اعتبر المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون اليوم الخميس أنّه لا مؤشرات على الهدوء في أي مكان في سوريا، في إشارة منه إلى إمكانية تحول سوريا لساحة تصفية حسابات كما هي منذ سنوات.
وتأتي تلك التصريحات بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي طال القنصلية الإيرانية في دمشق، وما تبعه من تطورات إقليمية.
“صراع إقليمي قاتم”
وقال عبر منصة X، إن شبح الصراع الإقليمي القاتم قد خيّم الشهر الأخير على سوريا مرة أخرى، معربا عن قلقه من موجة التصعيد الخطيرة.
كما أضاف أنه حذر كثيرا من أن الكثيرين يتعاملون مع سوريا على أنها ساحة متاحة للجميع لتصفية الحسابات.
. @GeirOPedersen الصراع ليس صراعاً مجمداً كما يظن البعض. ولا تقتصر أثاره داخل سوريا فقط. ففي واقع الأمر لا تشهد أي من مسارح العمليات في سوريا هدوءاً – فهناك صراعات لم يتم حلها، وعنف متصاعد، واشتعال حاد للأعمال العدائية، ويمكن لأي من هذه العوامل أن يؤدي إلى تصعيد كبير
— UN Special Envoy for Syria (@UNEnvoySyria) April 25, 2024
وأعرب عن قلقه ليس فقط من الآثار الإقليمية غير المباشرة والمخاطر الجسيمة لسوء التقدير والتصعيد، بل إزاء الصراع في سوريا نفسها، مشددا على أن هذا الأخير لا يزال يفسد حياة الشعب السوري الذي طالت معاناته، وفق تعبيره.
وأكد بيرسون على ضرورة احتواء التصعيد الإقليمي بدءا بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة الفلسطيني.
تأتي هذه التحذيرات بعدما دخلت سوريا منذ سنوات في قلب الصراع الإيراني الإسرائيلي الذي كان بارداً قبل أن يتطور بداية الشهر الحالي إلى صراع مباشر استهدفت إثره تل أبيب القنصلية الإيرانية في قلب العاصمة السورية دمشق.
وقتل الهجوم الإسرائيلي العميد في فيلق القدس محمد رضا زاهدي ونائبه محمد هادي رحيمي فضلا عن الضباط الآخرين.
حرب الظل للعلن
إلى ذلك، فتحت تلك الضربة باب التهديدات بين إيران إسرائيل، ودفعت حرب الظل بين البلدين التي استمرت عقوداً إلى العلن لأول مرة.
كما رفعت درجة التأهب العسكري في المنطقة وصعدت التوترات بالشرق الأوسط بشكل غير مسبوق، وهو ما حذّر منه بيدرسون اليوم، ومن خطورته على سوريا الغارقة في أزمتها منذ أكثر من 13 عاماً.