وعزت الصحيفة هذا التوجه من جانب ميركل إلى أنها ليست على علاقة جيدة مع ترمب ولم تعجب بخطاب حملته الانتخابية ولا بتصريحاته الأخيرة بأن ألمانيا “سيئة وسيئة جدا” لبيعها الكثير من السيارات لأميركا وانزعاجها من رفضه دعم معاهدة باريس للمناخ وعدم تأييده المادة الخامسة من ميثاق الناتو.
“إذا أحدثت تصريحات ميركل شروخا في بناء الناتو، حتى بغير قصد، فإن المستفيد الوحيد الذي سيسعد بذلك هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تصادف وجوده في باريس أمس لإجراء مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”
وألمحت إلى أن حديث ميركل بهذه الطريقة يضعها في خطر تحويل مشاحنة إلى انشقاق خطير لأن ترمب يكره انتقاده أو فقدان هيبته، وهو قادر على تغيير سياسته وتبني سياسات مغايرة تماما لتلك التي اعتنقها في وقت سابق، وقد فعل ذلك بمساعدة كبار معاونيه الحذرين الذين يفضلون نهجا أكثر تقليدية في السياسة الخارجية الأميركية.
ورأت الصحيفة أن هناك خللا آخر في تصريحات ميركل بربطها بريطانيا بالولايات المتحدة كحليف لم تعد أوروبا قادرة على الاعتماد عليه، واعتبرتها مخطئة في السياق لأن بريطانيا لا تسعى لمغادرة الناتو وأن مغادرتها الاتحاد الأوروبي لا يجعلها أقل موثوقية كحليف عسكري وأمني.
وختمت بأنه إذا أحدثت تصريحات ميركل شروخا في بناء الناتو، حتى بغير قصد، فإن المستفيد الوحيد الذي سيسعد بذلك هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تصادف وجوده في باريس أمس لإجراء مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تعتقد ميركل أنها يجب أن تعتمد عليه بشكل متزايد لحفظ أمن الاتحاد الأوروبي.