كشف مسح أجرته وكالة رويتزر، اليوم الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني، أن تراجع أنشطة الشركات في منطقة اليورو تباطأ هذا الشهر لكن التحسن في توقعات قطاع الصناعات التحويلية قابله انخفاض حاد في قطاع الخدمات المهيمن على المنطقة.
وبحسب المسح فقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصادر عن ستاندرد اند بورز جلوبال إلى 47.9 نقطة هذا الشهر من 47.6 في ديسمبر كانون الأول، وهو ما يقل قليلا عن نتائج استطلاع أجرته رويترز وتوقع أن يبلغ المؤشر مستوى 48 نقطة، لكنه ظل أقل من مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش للشهر الثامن.
وفي فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، أعلنت الشركات عن أكبر تباطؤ في النشاط منذ آذار/مارس 2013، باستثناء فترة جائحة كوفيد، بحسب ستاندر آند بورز غلوبال، ما انعكس على قطاعي التصنيع والخدمات، كما تباطأ النشاط التجاري في ألمانيا، أكبر اقتصاد في الكتلة.
وهكذا تكون درجة مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو قد انخفضت لسبعة أشهر على التوالي.
وتراجع التضخم في منطقة اليورو منذ بلوغه الذروة عند 10,6 بالمئة في تشرين الأول/أكتوبر 2022، ليسجل 2,4 بالمئة في تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام، مقتربا أكثر إلى هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 بالمئة.
وأبقى البنك الخميس تكاليف الاقتراض دون تغيير وحذر من أن المعركة ضد التضخم لم تنته بعد وسط استمرار التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة.
وقال البنك المركزي الأوروبي أيضا إنه يتوقع أن ينمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0,6 بالمئة هذا العام، بانخفاض طفيف عن التوقعات السابقة البالغة 0,7 بالمئة.