توجه الآلاف من الروس إلى مراكز الاقتراع في أنحاء روسيا اليوم الأحد 17 آذار/مارس الجاري، للمشاركة فيما وصفته المعارضة بأنه احتجاج سياسي سلمي لكنه رمزي ضد إعادة انتخاب الرئيس فلاديمير بوتين.
وفي تحرك أُطلق عليه اسم “الظهيرة ضد بوتين”، توجه الروس الذين يعارضون الرئيس الروسي المخضرم إلى مراكز الاقتراع المحلية في فترة الظهيرة إما لإتلاف أوراق اقتراعهم احتجاجا على الانتخابات أو للتصويت لأحد المرشحين الثلاثة الذين يتنافسون ضد بوتين، الذي من المتوقع أن يفوز بأغلبية ساحقة.
وتعهد آخرون بكتابة اسم زعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني، الذي توفي الشهر الماضي في أحد سجون القطب الشمالي، على بطاقة اقتراعهم.
ونشر مناصرون لنافالني مقاطع مصورة على يوتيوب أظهرت طوابير من الأفراد يصطفون أمام مراكز اقتراع في أنحاء روسيا في فترة الظهيرة، وقالوا إنهم هناك للاحتجاج السلمي.
وكان نافالني قد أيد خطة “الظهيرة ضد بوتين” في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي نشرها محاموه قبل وفاته.
ووصفت صحيفة نوفايا جازيتا المستقلة هذا التحرك بأنه “وصية نافالني السياسية”.
ورغم المحتجين الذين يمثلون نسبة ضئيلة من الناخبين الروس البالغ عددهم 114 مليون ناخب فإن بوتين يستعد لإحكام قبضته على السلطة في الانتخابات التي من المؤكد أنها ستحقق له نصرا كبيرا.
ويصور الكرملين حلفاء نافالني السياسيين، وأغلبهم يقيم خارج روسيا، على أنهم متطرفين خطرين يسعون إلى زعزعة استقرار البلاد بالوكالة عن الغرب. ويقول الكرملين إن بوتين يحظى بدعم ساحق بين المواطنين الروس، مشيرا إلى استطلاعات الرأي التي قالت إن أكثر من 80 بالمئة من الروس يؤيدونه.
وقال ليونيد فولكوف، أحد مساعدي نافالني خارج روسيا والذي تعرض لهجوم بمطرقة الأسبوع الماضي في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، إن مئات الآلاف خرجوا إلى مراكز الاقتراع في موسكو وسان بطرسبرج ويكاترينبرج ومدن أخرى.
ولم يتسن لرويترز التحقق من هذا التقدير من مصادر مستقلة.
وفي مراكز الاقتراع عند مقار البعثات الدبلوماسية الروسية في أستراليا واليابان وأرمينيا وقازاخستان وجورجيا، وقف مئات الروس في طوابير في فترة الظهيرة.
وفي برلين، حضرت يوليا، أرملة نافالني، إلى مقر السفارة الروسية للمشاركة في الحدث الاحتجاجي هناك إلى جانب كيرا يارميش، المتحدثة باسم نافالني.