استدعت تركيا سفراء تسع دول (الخميس 2-2-2023) للمطالبة بتوضيح، بعد أن أغلقت الدول مؤقتا بعثاتها الدبلوماسية وأصدرت تحذيرات أمنية استنادا إلى مخاطر متزايدة بعد حوادث حرق المصحف في أوروبا.
وأحرق نشطاء من اليمين المتطرف مصاحف في السويد والدنمارك وهولندا الأسبوع الماضي، مما أدى إلى توقف المفاوضات الرامية إلى تخلي تركيا عن اعتراضها على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.
وشجبت الدول الأوروبية هذه الحوادث لكن بعض الدول قالت إنها لا تستطيع منعها بسبب قواعد حرية التعبير.
وحذرت دول من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة مواطنيها من تزايد احتمالات تعرضهم لهجمات في تركيا، وبخاصة على البعثات الدبلوماسية ودور العبادة لغير المسلمين. وكانت ألمانيا وفرنسا وهولندا من بين الدول التي أغلقت بعثاتها الدبلوماسية مؤقتا لأسباب أمنية هذا الأسبوع.
وحذرت تركيا أيضا مواطنيها في مطلع الأسبوع من “احتمال وقوع هجمات عنصرية معادية للإسلام وكراهية الأجانب” في الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال مصدر بوزارة الخارجية التركية إنه تم استدعاء سفراء تسع دول اليوم الخميس لكنه لم يحدد هذه الدول. وأكدت السفارة الأمريكية أن سفيرها حضر اجتماعا بالوزارة. وقال مصدران دبلوماسيان أوروبيان إنه تم استدعاء سفراء من ألمانيا وفرنسا وهولندا.
واستنكر المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر جيليك، التحذيرات الأمنية ووصفها بأنها “تصريحات غير مسؤولة”، وأضاف أن تركيا بلد آمن.
وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن الإغلاق المؤقت لبعض قنصليات الدول الغربية بسبب مخاوف أمنية يهدف إلى شن حرب نفسية على تركيا.