قال زعيم حزب (الجماعة)، وهو حزب سياسي إسلامي في جنوب أفريقيا، اليوم الأربعاء إن شعبية الحزب تزداد بسبب الصراع في غزة وهو ما دفعه لأن يرى نفسه شريكا محتملا في ائتلاف مع حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بعد الانتخابات المقررة الأسبوع المقبل.
والتضامن مع الفلسطينيين موقف شعبي في جنوب أفريقيا، حيث يشبه كثيرون هناك معاملة إسرائيل للفلسطينيين بمحنة الأغلبية السوداء في جنوب أفريقيا خلال فترة نظام الفصل العنصري، وهو أمر ترفضه إسرائيل بشدة.
كما رفعت جنوب أفريقيا قضية ضد إسرائيل بمحكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، وهو ما تنفيه إسرائيل أيضا.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي يحكم جنوب أفريقيا منذ نهاية الفصل العنصري في عام 1994، قد يخسر أغلبيته البرلمانية للمرة الأولى في الانتخابات المقررة في 29 مايو أيار مما سيضطره إلى التحالف مع حزب واحد أو أكثر للبقاء في السلطة.
وقال جانيف هندريكس زعيم حزب الجماعة والعضو الوحيد من الحزب في البرلمان لرويترز “يمكن لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي أن يعتمد علينا”.
ومن المقرر أن يختار الناخبون في جنوب أفريقيا أعضاء البرلمان المكون من 400 عضو والذي سيقوم بدوره فيما بعد بانتخاب رئيس للبلاد بأغلبية الأصوات.
وإذا حصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على ما يقرب من 50 بالمئة من الأصوات، وهو ما يترجم إلى 50 بالمئة من المقاعد البرلمانية، يقول المحللون إنه من المحتمل أن يلجأ إلى عدد قليل من أحزاب المعارضة الصغيرة لإبقاء زعيمه الرئيس سيريل رامابوسا في السلطة.
وقال هندريكس إن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي تواصل بالفعل مع حزب الجماعة طلبا للدعم، على الرغم من أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يقول علانية إنه يتوقع تحقيق فوز صريح في الانتخابات ولا يعتزم تشكيل ائتلاف.
ورفض حزب المؤتمر الوطني الأفريقي التعليق سوى بالإحالة إلى بياناته العامة السابقة.
وأظهرت استطلاعات رأي في الآونة الأخيرة أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي سيحصل على حوالي 45 بالمئة من الأصوات، مما يعني أنه سيحتاج إلى نحو 20 مقعدا للوصول إلى الأغلبية. وحزب الجماعة أصغر من أن تشمله استطلاعات الرأي الوطنية، لكن هندريكس قال إن الحزب يستهدف الحصول على عشرة مقاعد أو حوالي 2.5 بالمئة من الأصوات.
وحزب الجماعة مشارك بالفعل في حكومة ائتلافية مع حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وحزب يساري في جوهانسبرج، حيث ينتمي رئيس بلدية المدينة الحالي كابيلو جواماندا إلى حزب الجماعة.