حذر جهاز الاستخبارات البريطاني “إم آي 5” من أن جواسيس صينيين يتسللون إلى بريطانيا من خلال الحصول على جنسية دولة ثالثة ، حسبما كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية.
وقدم الجهاز الاستخباراتي البريطاني أدلة على دخول مواطنين من “دول معادية”، بما في ذلك الصين، إلى المملكة المتحدة بعد الحصول على الجنسية في البلدان التي يُسمح لمواطنيها بالسفر إلى بريطانيا دون الحاجة إلى تأشيرة.
وتخشى وكالة المخابرات أن يشمل ذلك عملاء يعملون لحساب الدولة الصينية، وأثار ذلك مخاوف من احتمال محاكاة الجواسيس الروس لهذه الممارسة.
ومن الدول التي تخشى السلطات أن يتم استغلالها من قبل الجواسيس الصينيين وجماعات الجريمة المنظمة، فانواتو في جنوب المحيط الهادئ وناميبيا في جنوب إفريقيا وتيمور الشرقية في جنوب شرق آسيا.
وهذه من بين عدد متزايد من البلدان التي تسمح للأجانب بالحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار أو دفع مبلغ صغير نسبيا من المال في البلاد.
وعلى عكس الصين، فإنهم مدرجون أيضا في قائمة المملكة المتحدة للبلدان التي لا يحتاج مواطنوها إلى الحصول على تأشيرة للمجيء إلى بريطانيا لمدة تصل إلى ستة أشهر.
السلطات البريطانية تتحرك
قالت مصادر حكومية بارزة إن المخاوف دفعت وزارة الداخلية البريطانية إلى إعداد قيود جديدة على التأشيرات لسلسلة من الدول التي يستغلها الصينيون، حسب “التايمز”.
ووضعت وزارة الداخلية خططا لفرض قيود على التأشيرة بعد تسليمها أدلة على دخول العديد من المواطنين الصينيين الذين يعملون نيابة عن الدولة إلى المملكة المتحدة عبر هذه البلدان.
ومع ذلك، قالت مصادر حكومية إن وزارة الخارجية منعت هذه الخطوة لأن جهودها لرفع القيود المفروضة على تأشيرة المملكة المتحدة قد تم رفضها من قبل وزارة الداخلية.
وتريد وزارة الخارجية السماح بالسفر بدون تأشيرة للسياح من الدول كجزء من الجهود المبذولة لتحسين العلاقات، لكن وزارة الداخلية مترددة في تخفيف قواعد التأشيرة.
وتعتقد وزارة الداخلية أنه يجب إعطاء الأولوية لطلبها لأنه يتضمن مخاوف تتعلق بـ”الأمن القومي”.