وقع الانفجار الأول داخل كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية شمال القاهرة، وتسبب بمقتل ثلاثين شخصا وإصابة أكثر من سبعين على الأقل، وبعد ذلك بساعتين وقع الانفجار الثاني أمام الكاتدرائية المرقسية في مدينة الإسكندرية شمالي مصر، وتسبب بمقتل 13 شخصا وإصابة آخرين.
وصرح مسؤول مركز الإعلام الأمني أن أفراد الخدمة الأمنية المعينة لتأمين الكنيسة المرقسية بمنطقة الرمل بالإسكندرية تصدوا لمحاولة اقتحام أحد “العناصر الإرهابية” للكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف.
وأضاف أن المهاجم الانتحاري فجر نفسه حال ضبطه من قبل قوات الحراسة خارج الكنيسة مما تسبب بمقتل ضابط وضابطة وأمين شرطة من أمن الإسكندرية وعدد من المواطنين ووقوع العديد من الإصابات.
وأورد المسؤول الأمني أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي كان يترأس الصلوات في الكنيسة بمناسبة أحد الشعانين لم يصب بسوء، لكن مصدرا كنسيا أكد في وقت سابق أن البابا تواضروس غادر الكنيسة قبيل الانفجار.
وقبل ذلك بساعتين فقط، انفجرت قنبلة داخل كنيسة في طنطا، وقال محافظ الغربية اللواء أحمد ضيف لرويترز إن “الانفجار حدث داخل الكنيسة أثناء الصلاة”.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصدر مسؤول أن انتحاريا يشتبه في تنفيذه التفجير في الكنيسة، وأضاف المصدر أنه عُثر على أشلاء يشتبه في كونها لمنفذ العملية داخل قاعة الصلاة بالكنيسة، لكن ذلك لم يتأكد بعد.
وقالت إحدى المصليات -وتدعي فيفيان كانت داخل الكنيسة وقت حدوث الانفجار- إن النيران الناجمة عن الانفجار ملأت الكنيسة كما انبعث الدخان وسقطت أجزاء من القاعة وتناثرت أشلاء الضحايا الذين كانوا يجلسون في الصفين الأول والثاني من المقاعد.
وقد أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤولية التنظيم عن التفجيرين، ونقلت الوكالة عما وصفته بـ”مصدر أمني” أن “مفرزة أمنية تابعة للدولة الإسلامية نفذت هجومي الكنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية”.
وكان التنظيم أعلن مسؤوليته عن تفجير استهدف كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة في ديسمبر/كانون الأول.
وعقب التفجيرين دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجلس الدفاع الوطني إلى الانعقاد اليوم.
ويضم مجلس الدفاع الوطني رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس أركان القوات المسلحة وقادة أفرعها ووزير الخارجية.
وذكرت مصادر للجزيرة أن مدير أمن محافظة الغربية وعددا من المسؤولين الأمنيين أقيلوا من مناصبهم عقب التفجير الذي استهدف الكنيسة في مدينة طنطا، وأظهرت صور الاعتداء على مدير أمن الغربية.
ويأتي هذان التفجيران بالتزامن مع “أحد الشعانين”، وهو من أعياد المسيحيين التي فرضت السلطات بالتزامن معه إجراءات أمنية مشددة وخاصة في محيط الكنائس.
المصدر : الجزيرة + وكالات