من إثيوبيا
اتهم قادة جماعة مسلحة في منطقة أمهرة بإثيوبيا الإدارة في تغيراي المجاورة بأنها “تقرع طبول الحرب” بسبب خطط لإعادة مئات الآلاف من سكان تيجراي إلى مناطق استولى عليها مسلحو أمهرة خلال حرب أهلية.
وظل مستقبل مناطق محل نزاع في شمال إثيوبيا نقطة حساسة بين تغيراي وأمهرة منذ نهاية الحرب الأهلية التي دارت بين 2020 و2022 التي قاتل فيها مسلحون من أمهرة إلى جانب قوات الحكومة الاتحادية ضد متمردي تيغراي.
وقُتل مئات الآلاف في الحرب. ووقعت بعض أسوأ أعمال العنف في المنطقتين اللتين تشكلان، بموجب الدستور الاتحادي، الأجزاء الجنوبية والغربية من تيجراي. وفر مئات الآلاف من عرقية تيغراي وشكل مسلحو أمهرة إدارة حكم خاصة بهم.
وقال نائب رئيس إدارة تيغراي المؤقتة الجنرال تادسي ووريدي يوم الأربعاء إن مسؤولي تيغراي اتفقوا مع الحكومة الاتحادية على وضع اللمسات الأخيرة على خطط عودة النازحين بحلول السابع من يونيو حزيران لمنطقة واحدة وبحلول السابع من يوليو تموز لمنطقة أخرى.
وقال تادسي إن المسلحين في المنطقة سيلقون السلاح وسيتم تشكيل إدارات حكم محلية جديدة. وتعهد وزير دفاع الحكومة الاتحادية في وقت سابق بحل “الإدارة غير الشرعية” في هذه المناطق.
ولم يستجب متحدث باسم الحكومة الاتحادية لطلب للتعليق على تصريحات تادسي.
ويقول قوميون في أمهرة إن لديهم حق تاريخي في الأرض ووصف قادة جماعة مسلحة في أمهرة معروفة باسم فانو تصريحات تادسي بأنها استفزازية.
وقال بيني ألاماو ممثل فرع فانو في منطقة جوندار في إفادة صحفية عبر الإنترنت في وقت متأخر من مساء أمس الخميس “إنهم يقرعون طبول الحرب. لن نتسامح مع أي شخص يحاول فرض القوة والغزو”.
وحضر الإفادة قادة يمثلون ثلاثة من أصل أربعة أفرع رئيسية لجماعة فانو.
وفي أكبر أعمال عنف منذ نهاية الحرب، قالت الأمم المتحدة إن اشتباكات اندلعت الشهر الماضي بين مسلحين من أمهرة ومن تيغراي في إحدى المناطق المتنازع عليها مما أجبر نحو 50 ألفا على الفرار.
ورغم تحالف الطرفين وقت الحرب في تيغراي، يقاتل مسلحون من حركة فانو قوات من الجيش الاتحادي منذ يوليو تموز في أمهرة.
وأحد أسباب احتدام الصراع هو إحساس كثيرين في أمهرة بتعرضهم للخيانة بسبب عدم تسوية وضع المناطق المتنازع عليها في بنود اتفاق سلام بين الحكومة الاتحادية وقادة تيغراي جرى توقيعه في نوفمبر تشرين الثاني 2022.
وتعهدت الحكومة الاتحادية بإجراء استفتاء على تبعية المناطق المتنازع عليها لأمهرة أو لتيغراي وهو موقف رفضته جماعة فانو.