انتقد الحاخام الإسرائيلي الحريدي موشيه ستيرنبوخ، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي دعا إلى زيارة جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) والصلاة فيه.
جاء ذلك في مقطع فيديو نشره حساب “التوراة اليهودية” على منصة “إكس”، مساء أمس الأحد.
وقبل أسبوع، ادّعى بن غفير في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن “السياسة (الحكومة) تسمح بالصلاة في جبل الهيكل”.
وقال الحاخام ستيرنبوخ، رئيس المجلس الحريدي في القدس: “من واجبي أن أذكر بوقاحة الوزير (بن غفير) في الحكومة، ودعوته للذهاب إلى جبل الهيكل وإقناع اليهود في جميع أنحاء العالم بالذهاب إلى هناك”.
وأضاف: “يجب أن ننظم احتجاجا كبيرا ضد هذا”.
وأوضح الحاخام اليهودي أنه “يُحظر تماما الذهاب إلى هناك (جبل الهيكل) وانتهاك حرمة المكان، فالعقوبة على القيام بذلك مريرة ومؤلمة”.
وأشار إلى أن دعوة بن غفير “تتسبب في غضب الدول العربية من حولنا واضطهاد اليهود”، حسب زعمه.
وشدد الحاخام اليهودي، على أنه “من واجبنا أن نشرح للعرب والعالم أنه (بن غفير) لا يمثلنا بل يمثل مجموعة صغيرة فقط، ويفعلون ذلك من أجل قضيتهم الخاصة”.
وأضاف: “إنهم يستخدمون التوراة لتحقيق أهدافهم السياسية”.
وبين حين وآخر، تثير تصريحات ومواقف بن غفير المتطرفة استنكارا واسعا لاسيما في العالم العربي والإسلامي، وكان آخرها الاثنين الماضي، عندما قال لـ”إذاعة الجيش الإسرائيلي”، إنه كان ينوي إقامة كنيس يهودي بالمسجد الأقصى، مدعيا أن القانون بإسرائيل “يساوي بين حقوق المسلمين واليهود في إقامة الصلوات” هناك.
وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد.
ويزعم كبار الحاخامات في إسرائيل أن الهيكل كان مقاما مكان المسجد الأقصى، ويحظرون دخول المنطقة؛ بدعوى “عدم المس بقدسية المكان لحين إقامة الهيكل”؛ وذلك لعدم توفر عنصر الطهارة لدى المقتحمين.
ويعتبرون أن “دخول جبل الهيكل ينطوي على مخاوف بشأن المحظورات الخطيرة وتدنيس الهيكل ومقدساته، والتي قال الحكماء (الحاخامات) إنها أصعب من كل التجاوزات (التي وردت) في التوراة”.