حثّ حاكم ولاية ماريلاند الأمريكية ويس مور الجمهوريين في الكونغرس، اليوم الأحد 31 مارس/ آذار، على العمل مع الديمقراطيين لإقرار التمويل الاتحادي اللازم لإعادة بناء الجسر المنهار في ميناء بالتيمور وعودة حركة الشحن لطبيعتها فيه مع استمرار الجهود الرامية إلى إزالة آلاف الأطنان من ركام الجسر.
وانهار جسر (فرنسيس سكوت كي) في بالتيمور في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل ستة عمال.
ووقع الحادث عندما اصطدمت سفينة حاويات ضخمة بأحد أعمدة الجسر مما تسبب في سقوط جزء كبير منه في نهر باتابسكو وإعاقة حركة الشحن في ميناء بالتيمور.
وقدمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مساعدات أولية طارئة يوم الخميس بقيمة 60 مليون دولار للمساعدة في إزالة حطام الجسر وإعادة فتح الميناء بعد إغلاقه منذ يوم الثلاثاء، مما أثر على 15 ألف عامل يعتمدون على عملياته اليومية.
ونقلت صحيفة (رول كول) عن مصدر مطلع قوله إن مسؤولين اتحاديين أبلغوا المشرعين في ولاية ماريلاند بأن التكلفة النهائية لإعادة بناء الجسر قد ترتفع إلى ملياري دولار على الأقل.
وتعهد بايدن بأن تغطي الحكومة الاتحادية تكلفة إعادة بناء الجسر، لكن ذلك سيتوقف على تمرير تشريع من جانب مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون ومجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون.
وقال مور، وهو ديمقراطي، إنه يتعين على الجمهوريين أن يكونوا على استعداد للموافقة على التمويل ليس فقط من أجل مدينة بالتيمور، ولكن من أجل الاقتصاد الأمريكي.
وأضاف لشبكة (سي.إن.إن) اليوم الأحد “السبب وراء رغبتنا في تحرك (المشرعين) من الحزبين… ليس لأننا نريد منكم أن تقدموا معروفا لماريلاند.
“نحن نريد التأكد من أننا نتحرك بسرعة بالفعل لعودة نشاط الاقتصاد الأمريكي مرة أخرى، لأن ميناء بالتيمور له دور فعال في نمونا الاقتصادي الأكبر”.
وقال مور إن الحطام الموجود في المياه والظروف الجوية الخطرة تجعلان من المستحيل على الغواصين مواصلة البحث عن جثث العمال الأربعة التي لم يتم انتشالها منذ الحادث.
ورفض مور ومسؤولون آخرون تقديم جدول زمني تقديري لإعادة فتح الميناء وإعادة بناء الجسر