تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران
اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الهجوم الذي استهدف مصنعا عسكريا في إيران باستخدام طائرات دون طيار، أول “عمل عسكري فعلي للحكومة الإسرائيلية الجديدة تحت ضغط دولي كبير لاحتواء إيران”، وذلك في إطار “حرب الظل” المشتعلة بين البلدين.
وكانت الصحيفة الأمريكية أوردت في تقرير حصري لها، أمس، أن الهجوم الذي استهدف موقعا عكسريا في مدينة أصفهان الإيرانية، نفذته ثلاث طائرات مسيرة إسرائيلية، قائلة إنه يأتي في وقت يبحث فيه مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون “طرقًا جديدة” لمكافحة النشاط النووي لطهران المزعزع للاستقرار وتعاونها العسكري مع روسيا.
وقال مسؤولون إيرانيون إن الدفاعات الجوية تصدت لمحاولة هجوم من قبل ثلاث طائرات مسيرة صغيرة استهدفت مصنعًا للذخيرة في مدينة أصفهان، بجوار موقع تابع لـ”مركز أبحاث الفضاء الإيراني”، والذي فرضت عليه واشنطن عقوبات بسبب تطويره لبرنامج صواريخ بالستية فرط صوتية.
وقالت الصحيفة إن “الضربة” تعد أول هجوم “معروف” نفذته إسرائيل في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة نتنياهو، الذي كان أجاز سلسلة من “العمليات الجريئة” داخل إيران عندما شغل هذا المنصب في الفترة من 2009 إلى 2021.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا نفذتا أكبر تدريب عسكري مشترك لهما شمل أكثر من 7500 فرد من كلا البلدين وسلسلة من السيناريوهات، لاختبار قدرتهما على تدمير أنظمة الدفاع الجوي وطائرات التزود بالوقود، “في خطوة قد تكون تمهيدية لضربة عسكرية كبيرة ضد إيران”.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تضغط، في الوقت نفسه، على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لمساعدة أوكرانيا في حربها مع روسيا، خاصة أن طهران تزود موسكو بمئات الطائرات دون طيار المستخدمة لمهاجمة أوكرانيا.