قال تلفزيون الجيش وحكومة موازية في ميانمار “إن قوات مناهضة للمجلس العسكري حاولت تنفيذ هجمات منسقة بطائرات مسيرة على منشآت عسكرية في المدينة التي يتخذها المجلس عاصمة اليوم الخميس، في تحد صارخ للجيش الذي يجد صعوبة في السيطرة على الحكم ويخوض معارك على جبهات عدة”.
وقالت قناة مياوادي التلفزيونية التي يديرها الجيش في نشرتها الإخبارية المسائية إن محاولة “إرهابيين” لتدمير “مواقع مهمة” في نايبيداو أحبطت بإسقاط 13 طائرة مسيرة كانت أربعة منها تحمل متفجرات.
وقال تلفزيون مياوادي إنه لم تقع إصابات أو أضرار في الممتلكات وعرض صورة لتسع طائرات مسيرة صغيرة تحطم بعضها.
وقد ينال الهجوم من مصداقية الجيش جيد التجهيز الذي يعتبر نفسه الحامي الوحيد لسيادة ميانمار ويعتبر نايبيداو حصنه حيث يواجه أصعب اختبار منذ سيطر على المستعمرة البريطانية السابقة لأول مرة في عام 1962.
وقالت حكومة الوحدة الوطنية، وهي تحالف جماعات مناهضة للمجلس العسكري تشكل لتقويض الحكم العسكري بعد انقلاب عام 2021، إن قوات الدفاع الشعبية التابعة لها استهدفت مقر الجيش وقاعدة جوية بشن “هجمات متزامنة بطائرات مسيرة”.
ولم تذكر ما إذا كانت الأهداف قد أصيبت أم لا، لكنها قالت إن التقارير الأولية تشير إلى سقوط قتلى ومصابين.
ونايبيداو هي مقر سلطة الحكومة العسكرية وتضم الكثير من العتاد العسكري وبناها المجلس العسكري السابق الذي حكم البلاد 22 عاما في منطقة معزولة بوسط ميانمار قبل عقدين من الزمن.
وقال كياو زاو، المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية “كان هذا انتصارا. كان هذا الهجوم بالطائرات المسيرة بعيد المدى وأقوى من المعتاد. لدينا خطط لتنفيذ اليد”.
وأضاف “هذا وقت يفرض فيه المجلس العسكري التجنيد الإجباري ويبث الخوف بين الناس. وبهذا الهجوم على مركزهم الرئيسي، نايبيداو، نريد أن نسلط الضوء على أنه ليس لديهم مكان آمن”.
ويخضع المجلس العسكري لعقوبات غربية ويسعى لاحتواء انتفاضات في أنحاء البلاد التي يقطنها 53 مليون نسمة، ويحاول أيضا تحقيق الاستقرار في اقتصاد ناشئ حقق مكاسب كبيرة خلال عقد من الديمقراطية لكنه تراجع بشدة بعد الانقلاب.
وتدور حرب أهلية في ميانمار بين الجيش وتحالف فضفاض من متمردي الأقليات العرقية وحركة ميليشيات مدنية ظهر ردا على حملة قمع دموية شنها المجلس العسكري على احتجاجات مناهضة للانقلاب.
واتهمت الحكومات الغربية الجيش بارتكاب فظائع ممنهجة تضمنت الإعدام والتعذيب والإفراط في تنفيذ غارات جوية ومدفعية في مناطق مدنية.
ورفض الجيش ذلك ووصفه بأنه معلومات مضللة وقال إن هجماته تستهدف “إرهابيين”.