الأثنين 8 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 9 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حلفاؤه سقطوا.. تحديات تواجه حزب "سمير-إس دي" الشعبوي رغم فوزه بانتخابات سلوفاكيا

حصل حزب “سمير-إس دي” في سلوفاكيا، بقيادة رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو على 23,3 في المئة في الانتخابات التشريعية، متغلبا على حزب سلوفاكيا التقدمية الوسطي الذي حصل على 17 في المئة. وفق ما أظهرت نتائج رسمية الأحد.

هذا، وكان قد تعهّد زعيم الحزب فيكو (59 عاما) بأن سلوفاكيا لن ترسل “قطعة ذخيرة واحدة” إلى أوكرانيا ودعا إلى تحسين العلاقات مع روسيا.

ومن جهتهم، يتوقع محللون بأن تحدث حكومة برئاسة فيكو تغيّرا جذريا في سياسة سلوفاكيا الخارجية لتصبح أشبه بالمجر في عهد رئيس وزرائها فيكتور أوربان.

وإلى ذلك، يرجّح بأن يسيطر حزب “سمير” على 42 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 150 وبالتالي سيحتاج إلى شركاء في الائتلاف لنيل الأغلبية.

إلا أن الحزب الموالي لروسيا، أصيب بخيبة أمل رغم فوزه، نتيجة الخسائر التي لحقت بأبرز حلفائه وهما حزبا “الجمهورية” و”نحن عائلة”، من الوصول إلى البرلمان.

وخلال الحملة الانتخابية التي تخللتها مشاحنات بين المرشحين، وجّه فيكو انتقادات لاذعة إلى الاتحاد الأوروبي والناتو والمجموعات الداعمة للشذوذ الجنسي (مجتمع الميم).

حزب “هلاس-إس دي”

يُنظر إلى حزب “هلاس-إس دي” اليساري الذي ظهر العام 2020 عندما انسحب عدد من نواب “سمير” من حزب فيكو، كشريك محتمل إذ يتوقع بأن يحصل على 27 مقعدا.

ويتولى قيادة “هلاس” بيتر بلغريني الذي كان رئيس وزراء سلوفاكيا عام 2018 بعدما اضطر فيكو للتنحي في ظل احتجاجات شهدتها مختلف أنحاء البلاد بعد مقتل الصحافي يان كوتشياك وخطيبته.

ويذكر أن كوتشياك كان قد كشف عن العلاقة بين المافيا الإيطالية وحكومة فيكو في آخر تقرير نُشر بعد وفاته.

وقال بلغريني للصحافيين إن مشاركة رئيسي وزراء سابقين في حكومة واحدة ليست فكرة جيّدة، لكن “ذلك لا يعني أن ائتلافا من هذا النوع يعد أمرا مستحيلا”.

ومن جهته، أفاد المحلل برانيسلاف كوفاتشيك من جامعة ماتييه بل في مدينة بانسكا بيستريتسا وكالة الأنباء الفرنسية أنه يتوقع انضمام بلغريني إلى الائتلاف.

مؤكدا “قد لا يكون عضوا في الحكومة. يمكن أن يصبح رئيسا للبرلمان. فعل ذلك في الماضي وكان أداؤه جيّدا”.

ويمكن للحزبين أن يتفقا مع “الحزب الوطني السلوفاكي” القومي الذي يتوقع أن يحصل على عشرة مقاعد ليشكّلوا معا اغلبية في البرلمان بـ79 مقعدا.

واستطاع فيكو مرتين في الماضي تشكيل حكومة مع “الحزب الوطني السلوفاكي” الذي عارض المساعدات العسكرية لأوكرانيا. علما أن سلوفاكيا من أكبر المانحين لأوكرانيا في أوروبا.

وكان قد زار وزير الدفاع السلوفاكي مارتن سكلينار كييف قبيل الانتخابات فيما شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الاقتراع سلوفاكيا لـ”وقوفها إلى جانب أوكرانيا”.

ويذكر أن الحملة الانتخابية قد شهدت معدلات مرتفعة للتضليل على الإنترنت، استهدفت خصوصا رئيس حزب “سلوفاكيا التقدمية” ميشال سيميكا، وهو نائب رئيس للبرلمان الأوروبي.

وإلى ذلك، كشفت دراسة لمركز أبحاث “غلوبسيك” العام الماضي بأن غالبية السلوفاكيين يصدّقون نظريات المؤامرة الشائعة.

وقد نالت سلوفاكيا استقلالها العام 1993 بعدما انفصلت سلميا عن الجمهورية التشيكية في أعقاب انتهاء أربعة عقود من حكم الحزب الشيوعي الاستبدادي لتشيكوسلوفاكيا العام 1989.

وعلى الرغم من أن العديد من السلوفاكيين اختبروا الحياة في ظل نظام شيوعي تديره موسكو، إلا أن كثرا صوتوا للشعبويين الذي يشاركون الكرملين وجهات نظره.