أوصى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حكومة بلاده بعدم الوثوق بالولايات المتحدة، واستدرك قائلا: “لكن لا يوجد عائق أمام المفاوضات معها”.
جاء ذلك في كلمة لخامنئي الثلاثاء، خلال اجتماعه بالحكومة الجديدة برئاسة الرئيس مسعود بزشكيان، بحسب التلفزيون الرسمي الإيراني.
وأعرب خامنئي عن ترحيبه بحصول الحكومة الجديدة على الثقة الكاملة في البرلمان، مضيفا أنه أوصى بتعيين بعض الأسماء على وجه التحديد خلال تشاوره مع بزشكيان لدى تشكيل الحكومة.
وذكر أن إحدى أولويات الحكومة الجديدة يجب أن تكون حل مشكلة الغلاء والتضخم.
وأضاف أن حل المشاكل الاقتصادية لا ينبغي أن يرتبط بالمفاوضات مع الغرب.
وقال: “لسنا بحاجة إلى تعليق آمالنا على العدو، يجب ألا ننتظر موافقة أعدائنا على خططنا”.
وأردف: “طبعا هذا لا يعني أننا لن نتفاعل مع العدو في مكان ما، إنما المشكلة تكمن في أنه يجب ألا نثق به”.
وعام 2015، وقعت إيران ومجموعة (5+1) وهي الدول الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي، الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا، اتفاقا يقضي بتنظيم ومراقبة الأنشطة النووية لطهران مقابل رفع العقوبات عنها.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق أحاديا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، في 2018، وبدأت إعادة فرض العقوبات على إيران، وإثر ذلك أوقفت طهران تدريجيا التزاماتها في الاتفاق واتخذت سلسلة خطوات، بما فيها تخصيب اليورانيوم عالي المستوى مرة أخرى.