في دليل على وجود اختراق أمني كبير وبالغ الخطورة لترتيبات زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، سجلت أيرلندا الشمالية حادثة غريبة أشعلت حالة من الاستنفار في أوساط الأجهزة الأمنية التي سرعان ما أعلنت فتح تحقيق خاص بشأن الواقعة.
وفي التفاصيل التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية في بريطانيا واطلعت عليها “العربية.نت”، فقد وجد أحد الأشخاص، من الجمهور العاديين والمشاة في الشارع، ورقة تتضمن جملة من “الملاحظات والمعلومات التشغيلية” الخاصة بزيارة بايدن، حيث عثر عليها ملقاة في الشارع، وسرعان ما تبين أنها وثيقة سرية تتضمن معلومات عن تحركات الرئيس الأميركي وبرنامج زيارته.
وقالت الشرطة إن هذا خرق للأمن، وأعلنت أنها فتحت تحقيقاً في كيفية حدوثه.
ويزور الرئيس الأميركي بلفاست حالياً، ومن المقرر أن يلقي خطاباً في جامعة “أولستر” كجزء من زيارته التي تستغرق أربعة أيام.
وهذه الزيارة تأتي بالتزامن مع مرور 25 عاماً على إبرام اتفاقية الجمعة العظيمة في عام 1998. ووصل الرئيس بايدن إلى بلفاست، مساء الثلاثاء، والتقى صباح الأربعاء رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وقال تقرير نشرته جريدة (METRO) البريطانية، إن الشرطة في أيرلندا الشمالية علمت بالخرق فقط عندما اتصل الرجل الذي وجد الورقة ببرنامج “نولان شو” على راديو “بي بي سي أولستر” صباح الأربعاء.
ويسود الاعتقاد بأن الوثيقة تحتوي على تفاصيل نشر الضباط في وسط مدينة بلفاست خلال زيارة بايدن، وقد تم إصدار نسخ من هذا الأمر لجميع الضباط المناوبين.
وقالت شرطة أيرلندا في بيان: “نحن على علم بوجود خرق أمني.. بدأ التحقيق وقمنا بإخطار كبير مسؤولي مخاطر المعلومات”.
وأضافت: “نحن نأخذ سلامة الشخصيات الزائرة وأفراد الجمهور وضباطنا وموظفينا على محمل الجد، وسنتخذ الإجراءات المناسبة في مكانها الصحيح”.
من جهته، قال الرجل الذي عثر على الوثيقة في حديثه للبرنامج الإذاعي، إن الوثيقة المكونة من خمس صفحات تحمل علامة “حساسة”، وتحتوي على معلومات، مثل إغلاق الطرق وتفاصيل الاتصال بالضباط.