زلزال قوي يضرب اليابان
أسفر الزلزال القوي الذي ضرب وسط اليابان في أول أيام العام الجديد عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، إذ أعلنت الشرطة وسلطات مقاطعات في وقت مبكر من يوم الثلاثاء (بالتوقيت المحلي) انتشال جثث من تحت أنقاض مبان منهارة.
وقع الزلزال الذي أشارت التقارير الأولية إلى أن قوته 7.6 درجة بعد ظره الاثنين، مما تسبب في تدمير مبان وانقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف من المنازل ودفع السكان في بعض المناطق الساحلية إلى الفرار لمناطق مرتفعة.
كما تسبب في موجات بارتفاع متر تقريبا في مناطق على طول الساحل الغربي لليابان وكوريا الجنوبية المجاورة.
وتم إرسال أفراد من الجيش للمساعدة في عمليات الإنقاذ، فيما تم إغلاق مطار محلي بعد أن أحدث الزلزال شقوقا في مدرجه.
وأفادت قناة إن.تي.في” أن الشرطة في بلدة شيكا بمقاطعة إيشيكاوا أعلنت وفاة رجل مسن بعد انهيار مبنى في البلدة.
ونقلت وكالة كيودو للأنباء عن فريق إدارة الأزمات بمقاطعة إيشيكاوا القول إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في المقاطعة، وهم رجل وامرأة في الخمسينيات من العمر وصبي صغير ورجل في السبعينيات من عمره.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا لصحفيين يوم الاثنين إنه من الصعب على فرق البحث والإنقاذ الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا بسبب تعطل الطرق.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة لازمة لليابان بعد الزلزال.
وقال “الولايات المتحدة واليابان باعتبارهما حليفين وثيقين تربطهما صداقة عميقة توحد شعبينا. قلوبنا مع الشعب الياباني في هذا الوقت العصيب”.
وقالت الحكومة اليابانية إنها أمرت حتى مساء الاثنين بإجلاء أكثر من 97 ألف شخص في تسع مناطق على الساحل الغربي لجزيرة هونشو الرئيسية في اليابان. وقضى أولئك من تم إجلاؤهم الليل في مراكز رياضية وصالات للألعاب الرياضية في المدارس، وهي أماكن تستخدم عادة مراكز إجلاء في حالات الطوارئ.
وقالت شركة هوكوريكو للطاقة الكهربائية على موقعها الإلكتروني إن الكهرباء ما زالت مقطوعة عن نحو 33 ألف منزل في إيشيكاوا حتى الساعات الأولى من يوم الثلاثاء (بالتوقيت المحلي).
وقالت وكالة رعاية القصر الإمبراطوري إنها ستلغي على خلفية الكارثة ظهورا كان مقررا له يوم الثلاثاء للإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو بمناسبة العام الجديد.
محطات طاقة نووية
يأتي الزلزال في وقت حساس بالنسبة لقطاع الطاقة النووية في اليابان الذي يواجه معارضة شرسة من بعض السكان المحليين منذ زلزال وتسونامي 2011 اللذين أديا إلى انهيار المفاعل النووي في فوكوشيما. ودمرت الكارثة حينذاك بلدات بأكملها.
وأعلنت هيئة تنظيم الأنشطة النووية في اليابان أنه لم يثبت حدوث أي خلل في محطات الطاقة النووية على طول بحر اليابان، بما في ذلك خمسة مفاعلات نشطة في محطتي أوهي وتاكاهاما اللتين تشغلهما شركة كانساي للطاقة الكهربائية في مقاطعة فوكوي.
كما أشارت الهيئة إلى أن محطة شيكا التابعة لشركة هوكوريكو في إيشيكاوا، وهي المحطة الأقرب لمركز الزلزال، كانت قد أوقفت تشغيل مفاعليها الاثنين بالفعل قبل الزلزال في إطار عمليات فحص دورية ولم تتعرض لأي تأثيرات بسبب الزلزال.