بالتزامن مع حالة الاستنفار التي تشهدها منطقة الساحل الإفريقي بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب مساء الجمعة، والذي خلف آالاف الضحايا والمفقودين، كشف عميد المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر الدكتور جاد القاضى أن مصر تشهد يوميا زلازل، ويتم رصدها وتسجيلها، لكنها غير محسوسة، ولا يشعر بها المواطنون.
لا تأثير لزلزال المغرب
وقال لـ” العربية.نت ” إن زلزال المغرب ليس له أي تداعيات على الأراضي المصرية لأن المسافة بين البلدين بعيدة جدا وتصل إلى 3200 كيلو متر، فضلا عن أن التراكيب والصدوع الجيولوجية التي حدثت في زلزال المغرب، تختلف كلية عن مثيلاتها في الأراضي المصرية.
كما قال القاضي إن طبيعة الزلازل التي تحدث في الأراضي المصرية لها قوة أقل من المتوسط، ولا ترقى لقوة زلزال المغرب، موضحا أن مناطق بشمال وشرق البلاد تتعرض لهزات لكن لا يشعر بها المواطنون.
“غير محسوسة”
وأضاف أن 90% من الزلازل التي تحدث في مصر، غير محسوسة، لأن قوتها أقل من 2 درجة بمقاس ريختر ، مشيرا إلى أنه من حين لآخر تشهد البلاد هزات محسوسة ويكون مصدرها الأصلي خارج الأراضي المصرية من القوس الهيليني أو شرق المتوسط.
في سياق متصل كشف خبراء بالمعهد أن مناطق الزلازل بمصر، تتركز في شمال وشرق البحر الأحمر ومنطقة دهشور جنوب القاهرة و أبو زعبل والخانكة شمال شرق القاهرة، ومنطقة كلابشة في أسوان.
8 توابع لزلزال المغرب
وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، قد رصد 8 توابع للزلزال الرئيسي الذي حدث بالمغرب وخلف آلاف القتلى والجرحى.
وقال المعهد في بيان له يوم السبت إن أكبر هذه التوابع كان بقوة 4.8 درجة بمقياس ريختر ، وحدث بعد الزلزال الرئيسي بثمانية دقائق ، مضيفا أن آخر هذه التوابع كان بقوة 3.3 درجة ووقع في تمام الساعة السادسة وخمسين دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة.
وأوضح أن زلزال المغرب يعد الأكثر تدميرا ، والأعلى بمقياس ريختر، مضيفا أنه ليس له علاقة أو تأثير بصورة مباشرة أو غير مباشرة على مصر أو مدنها الساحلية.