يعيش المجتمع الفرنسي حكومة وشعباً حالة من القلق والذعر نتيجة انتشار حشرة “بق الفراش” في الأماكن العامة في باريس، مما فجر جدالا سياسيا في البرلمان الفرنسي لكيفية مواجهة وكبح الانتشار غير المسبوق لحشرات البق.
من جهتها طالبت ماتيلد بانوت رئيسة كتلة “فرنسا الأبية” في جلسة البرلمان التي عقدت الثلاثاء الحكومة الفرنسية بالتحرك السريع، وأوضحت للإذاعة الفرنسية قائلة: “نريد أن تعترف الحكومة بالأمر باعتباره مشكلة صحية عامة. يجب أن يتوقفوا عن مطالبة الناس بالتعامل مع المشكلة بأنفسهم كما لو كانت فردية، بينما تفرض الشركات تعريفات باهظة لرشها بالمبيدات الكيميائية”.
وكان كليمنت بون، وزير النقل الفرنسي قد أعلن الأسبوع الماضي ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة من أجل طمأنة وحماية الفرنسيين من انتشارها السريع.
وقدرت الهيئة العليا للصحة الفرنسية أنه بين عامي 2017 و2022، عانت 11% من الأسر الفرنسية من بق الفراش.
je viens de grimper dans un TGV et je peux vous confirmer que la SNCF a bien recruté pour niquer les punaises de lit pic.twitter.com/L6wWBBWiEr
— Simon Puech (@Simon_Puech) October 3, 2023
وتم رصد الحشرات الماصة للدماء في مترو باريس والقطارات السريعة ومطار شارل ديغول، إضافة إلى المستشفيات وبعض دور السينما والفنادق في العاصمة الفرنسية.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، ارتفعت نسبة شراء المبيدات الحشرية والأدوات المنظفة من المتاجر الفرنسية المتخصصة بنسبة 30%، لكن علماء يقولون إن 90% من حشرات بق الفراش هي من النوع المقاوم للمبيدات.
بق الفراش
تُعد حشرة بق الفراش إحدى الكائنات الصغيرة والمزعجة جداً والتي تمثل تهديدًا للصحة العامة والراحة الشخصية في العديد من المنازل والمؤسسات حول العالم.
وتصنف على أنها حشرة طفيلية تتغذى على دم الإنسان والحيوان، وهي تصبح نشطة أثناء الليل، مما يجعلها تسبب العديد من المشاكل للأشخاص الذين تعيش في أماكن مصابة بهذه الحشرة الضارة.
وتتميز حشرة “بق الفراش” بقدرتها على الاختباء في الفراغات الصغيرة والمخفية في الأثاث والملابس والفرش، مما يجعل من الصعب اكتشاف وجودها في المنازل، وبمجرد أن تستقر في مكان معين، تنتشر بسرعة وتتكاثر بشكل مذهل، مما يجعل القضاء عليها أمرًا صعبًا.