قال رئيس وزراء النرويج لرويترز اليوم السبت إن البلاد “مستعدة للوقوف والمشاركة” في الإنفاق الدفاعي قبل قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن في يوليو تموز المقبل، مضيفا أن أوسلو تعد خطة دفاعية جديدة طويلة المدى.
وحددت البلاد العام الماضي هدفا للمرة الأولى لرفع إنفاقها الدفاعي إلى ما لا يقل عن اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2026، وذلك تماشيا مع الهدف الذي طال انتظاره بين أعضاء حلف شمال الأطلسي.
وصدم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأوروبيين في وقت سابق من هذا الشهر عندما قال إنه سيشجع روسيا على “فعل ما تريد” لأعضاء حلف شمال الأطلسي الذين لم ينفقوا ما يكفي.
والتزمت الدول الأعضاء بهدف إنفاق اثنين بالمئة من ناتجها المحلي على الدفاع، لكن لم تفعل جميعها ذلك بشكل فردي.
وعندما سئل عما إذا كان بإمكان النرويج تقديم الموعد النهائي، بدا أن رئيس الوزراء يوناس جار ستوره يفتح المجال أمام تسريع هذه العملية، قائلا إن الحكومة ستقدم في الأشهر المقبلة خطة دفاعية جديدة طويلة الأجل تعتمد على لجنة واسعة من الخبراء وجميع الأحزاب السياسية.
وأضاف “مفتاح ذلك هو التعزيز الكبير للاستثمار في قدرتنا الدفاعية. سيكون ذلك واضحا قبل قمة واشنطن”، في إشارة لقمة الحلف التي ستنعقد في الولايات المتحدة بين التاسع من يوليو تموز و11 من الشهر نفسه.
انخفض إنفاق النرويج على الدفاع كحصة من النشاط الاقتصادي الإجمالي في أعقاب نهاية الحرب الباردة، لكن الحرب في أوكرانيا أظهرت الحاجة إلى جيش أقوى.
وتشترك النرويج في الحدود مع روسيا في القطب الشمالي. ولم تكن في حالة حرب قط مع جارتها الشرقية.
وقال ستوره “نحن في النرويج لا نرى أن هناك تهديدا عسكريا مباشرا موجها ضدنا، ولكن وجود جار هاجم جارا آخر بشكل كامل، وتطور في اتجاه عسكري استبدادي، يجعلنا ندرك التهديد”.
وأضاف “لهذا السبب علينا تعزيز دفاعاتنا”.