خريطة تشاد
دشن رئيس تشاد المؤقت محمد إدريس ديبي (الأحد 14-4-2024) حملته لانتخابات الرئاسة، التي ستُجرى الشهر المقبل وتستهدف إنهاء الحكم العسكري المستمر منذ ثلاث سنوات، متعهدا بتعزيز الأمن ودعم الاقتصاد.
وحكومة ديبي واحدة من عدة مجالس عسكرية استولت على السلطة في غرب ووسط أفريقيا منذ عام 2020 مما أثار مخاوف بخصوص تراجع الديمقراطية.
وتشاد هي الدولة الأولى التي ستنظم انتخابات رغم الضغوط الإقليمية والدولية للإسراع بإعادة السلطة للمدنيين.
وقال ديبي أمام حشد كبير تجمع وسط طقس حار جدا خلال الحدث الذي شهد إجراءات أمنية مشددة في العاصمة نجامينا “اليوم وصلنا للمنعطف الأخير على طريق العودة الدستورية”.
وأضاف، وهو لا يكاد يُرى خلف حاجز من الحراس الشخصيين الذين اكتظت بهم المنصة، “تعرفونني، أنا جندي وأفي بوعودي”.
وأردف “سنعزز الأمن الداخلي لضمان السلام والاستقرار في بلادنا”.
واستولى ديبي على السلطة في عام 2021 بعدما قُتل والده إدريس ديبي الذي حكم البلاد لفترة طويلة وذلك في اشتباكات مع متمردين في الشمال.
ووعد ديبي في البداية بالعودة إلى الحكم المدني في غضون 18 شهرا لكن حكومته أرجأت في وقت لاحق الانتخابات إلى عام 2024 وسمحت له بالترشح للرئاسة.
وتسبب هذا التأخر في اندلاع احتجاجات قمعتها قوات الأمن بعنف مما أسفر عن مقتل نحو 50 مدنيا.
وقال ديبي “حكم تشاد ليس بالأمر الهين. من السهل انتقاده من بعيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
ومن بين المرشحين الرئاسيين التسعة الآخرين رئيس وزراء تشاد المعين حديثا سوسيس ماسرا، وهو معارض قوي للمجلس العسكري.
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ تشاد الواقعة في وسط أفريقيا التي سيتنافس فيها رئيس ورئيس وزراء في انتخابات رئاسية.
ومن المقرر إجراء الجولة الأولى من التصويت في السادس من مايو أيار، وتجرى الجولة الثانية في 22 يونيو حزيران على أن تُعلن النتائج الأولية في السابع من يوليو تموز.
وفي خطابه الأول، أشار ديبي إلى خطط لتحديث الزراعة وتعزيز الصناعة وإنشاء مزيد من الطرق المعبدة وتوفير كهرباء يمكن الاعتماد عليها.
ويعيش أكثر من 40 بالمئة من سكان تشاد تحت خط الفقر. وتواجه البلاد تدفقا لللاجئين الفارين من الصراع في السودان المجاور والذي يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي فيها.