رئيس مجلس النواب الأمريكي
كشف رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون اليوم الأحد أنه سيسعى إلى مساعدات إلى إسرائيل هذا الأسبوع بعد الهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة لكنه لم يوضح ما إذا كان التشريع المرتقب سيشمل أيضا مساعدات لأوكرانيا وحلفاء آخرين.
وأشار جونسون، الذي يعمل على توحيد الأغلبية الجمهورية المنقسمة داخل المجلس وتجنب خطر بالإطاحة به، إلى محاولتين فاشلتين لتمرير مساعدات مستقلة لإسرائيل.
وقال لبرنامج (صنداي مورنينغ فيوتشرز) على قناة فوكس نيوز “سنحاول مرة أخرى هذا الأسبوع، ويجري الآن ترتيب تفاصيل هذه الحزمة. نبحث الخيارات، وكل هذه القضايا التكميلية”.
وأحجم مكتب جونسون عن تقديم مزيد من التفاصيل.
جاءت تصريحات جونسون بعد أن قال زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيف سكاليز، وهو ثاني أبرز عضو جمهوري في المجلس، إن المجلس سيرد على هجوم إيران “بتشريع يدعم حليفتنا إسرائيل ويحاسب إيران ووكلائها الإرهابيين”. ولم يذكر أي تفاصيل.
ومن المتوقع أن يجتمع جونسون في وقت لاحق اليوم الأحد مع المشرعين المعنيين بقضايا الأمن القومي بمن فيهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول.
وأطلقت إيران مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الليلة الماضية في أول هجوم مباشر لها على إسرائيل، مما أثار خطر نشوب حرب مفتوحة بين الخصمين في الشرق الأوسط يمكن أن تجر الولايات المتحدة.
ودعا البيت الأبيض وكبار الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ جونسون إلى المضي قدما دون تأخير في إقرار حزمة بقيمة 95 مليار دولار وافق عليها أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين تتضمن مساعدة إلى إسرائيل بقيمة 14.1 مليار دولار ومساعدة إلى أوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي لشبكة إن.بي.سي “عليهم أن يطرحوا الأمر للتصويت في أقرب وقت ممكن”.
ورفض جونسون طرح مشروع القانون الذي أقره مجلس الشيوخ لكنه سعى بدلا من ذلك إلى طرح تشريعه الخاص الذي يقدم دعما لأوكرانيا في هيئة قرض بناء على طلب المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب.
وقال جونسون عن ترامب بعد لقائه به يوم الجمعة في فلوريدا “هو وأنا متحدان بنسبة 100 بالمئة بشأن هذه الأمور الكبيرة”.
ويعارض العديد من حلفاء ترامب في مجلس النواب تقديم مساعدات لأوكرانيا، وهددت النائبة مارجوري تايلور جرين بإقالة جونسون من منصب رئيس المجلس بسبب قضايا من بينها دعمه لأوكرانيا.
وكان الجمهوريون الداعمون لأوكرانيا يتوقعون طرح مشروع قانون تكميلي أكبر حجما لدعم كييف هذا الأسبوع.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول لبرنامج (واجه الأمة) على شبكة سي.بي.إس التلفزيونية إن جونسون ملتزم بطرح حزمة مساعدات أكبر، لكنه لم يحدد موعدا.
وقال “أفضل أن يكون هذا الأسبوع”.
وشنت إيران مساء أمس السبت 13 أبريل/نيسان الجاري، الهجوم ردا على ضربة جوية يشتبه أنها إسرائيلية على قنصليتها في سوريا في الأول من أبريل نيسان أسفرت عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري وجاءت بعد أشهر من المواجهات بين إسرائيل وحلفاء إيران الإقليميين بسبب الحرب في غزة.
ومع ذلك، فإن الهجوم بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة، والتي تم إطلاق معظمها من داخل إيران، لم يسبب سوى أضرار طفيفة في إسرائيل نظرا لأن معظمها تم إسقاطه بمساعدة حلفاء من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن.
وأصاب الهجوم قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، لكنها استمرت في العمل كالمعتاد، وأصيبت طفلة (سبعة أعوام) بإصابات خطيرة جراء شظايا. ولم ترد تقارير أخرى عن أضرار جسيمة.