رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان
قال نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا، الأربعاء، إنه مستعد للاستقالة على الفور إذا كانت ستحل مشاكل أرمينيا، لكنه يعتقد أن ذلك لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور.
ويعكس التعليق الذي أدلى به لعضو معارض في البرلمان الضغوط المتزايدة على باشينيان منذ سيطرة أذربيجان المجاورة الشهر الماضي على إقليم ناجورنو قرة باغ الذي يقطنه الأرمن.
ومنذ ذلك الحين فر أكثر من 100 ألف شخص، وهو عدد يمثل معظم سكان قرة باغ، وطلبوا اللجوء في أرمينيا التي لا يتجاوز عدد سكانها 2.8 مليون نسمة.
وقال باشينيان، الذي يتولى السلطة منذ 2018، إن أرمينيا تواجه تحديات دائما.
ونقلت وكالة الأنباء الأرمينية الرسمية عنه القول “سأقولها مباشرة: إذا كنت أعلم أنه، على سبيل المثال، من خلال استقالتي أو إقالتي ستزول كل هذه التحديات فسأفعل ذلك في ثانية واحدة لأنني،على عكسكم، لا أتشبث ولم أتشبث أبدا بمنصبي”.
وأضاف “لكن كل تحليلاتي تظهر أن هذا سيؤدي إلى نتيجة عكسية تماما. وهذا هو أيضا سبب عدم حدوث ذلك”.
ودعا محتجون باشينيان إلى التنحي بسبب مصير ناجورنو قرة باغ الذي يعتبره معظم الأرمن مأساة وطنية أجبرتهم على التخلي عن أراضي أجدادهم.
والمنطقة معترف بها دوليا كجزء من أذربيجان، لكن الأغلبية من عرق الأرمن فيها تتمتع باستقلال فعلي منذ انفصالها خلال حرب في التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
وقال باشينيان في وقت سابق إنه سيحضر محادثات توسط الاتحاد الأوروبي لعقدها في إسبانيا غدا الخميس على الرغم من أن وسائل الإعلام الحكومية الأذربيجانية أعلنت انسحاب رئيس أذربيجان إلهام علييف.
وخاضت الجارتان حربين بشأن قرة باغ خلال الثلاثين عاما الماضية، ولم تقنعهما الجهود التي بذلها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا بعد بالتوقيع على معاهدة سلام.