الجمعة 8 شعبان 1446 ﻫ - 7 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رغم الاحتجاجات.. بوتين يستعد لإحكام قبضته على روسيا

يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإحكام قبضته على السلطة اليوم الأحد في انتخابات رئاسية من المؤكد أنه سيحقق فيها فوزا ساحقا على الرغم من أن بعض المعارضين نظموا احتجاجا رمزيا على حكمه ظهر اليوم في مراكز اقتراع. بحسب تقرير لوكالة رويترز.

ويتأهب بوتين، الذي صعد للسلطة في عام 1999، للفوز بولاية جديدة مدتها ست سنوات ليتفوق على جوزيف ستالين ويصبح الحاكم الأطول بقاء في الحكم منذ أكثر من 200 عام.

وتأتي الانتخابات بعد ما يزيد قليلا على عامين من بداية أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، والذي أشعله بوتين عندما أمر بغزو أوكرانيا فيما وصفها بأنها “عملية عسكرية خاصة”.

وخيمت الحرب على عملية التصويت في الانتخابات التي تجرى على مدى ثلاثة أيام تنتهي اليوم الأحد، إذ شنت أوكرانيا هجمات متكررة على مصافي نفط في روسيا وقصفت مناطق روسية وسعت إلى اختراق الحدود الروسية بالاستعانة بقوات موالية لكييف، في خطوة قال بوتين إنها لن تمر دون عقاب.

وفي حين أن إعادة انتخاب بوتين ليست موضع شك نظرا لعدم وجود أي منافسة ملموسة من المرشحين الآخرين، يرغب بوتين في إظهار أنه يحظى بدعم ساحق من الروس. وقبل عدة ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع عند الساعة 1800 بتوقيت جرينتش، تجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات على مستوى البلاد مستويات عام 2018 البالغة 67.5 بالمئة.

ودعا مؤيدو أبرز معارضي بوتين، الراحل أليكسي نافالني الذي توفي في مستعمرة عقابية في القطب الشمالي في فبراير شباط الماضي، الناخبين إلى المشاركة في احتجاج تحت شعار “الظهيرة ضد بوتين” لإظهار معارضتهم لزعيم يتهمونه بالفساد والاستبداد.

ولم يتسن الحصول على إحصاء مستقل لعدد المشاركين في الاحتجاجات في ظل إجراءات أمنية مشددة للغاية شملت عشرات الآلاف من أفراد الشرطة والأمن. ويصل عدد الناخبين المؤهلين للتصويت في روسيا إلى 114 مليون.

ولاحظ صحفيو رويترز زيادة طفيفة في تدفق الناخبين، لا سيما الشباب، في وقت الظهيرة ببعض مراكز الاقتراع في موسكو وسان بطرسبرج ويكاترينبرج، إذ تشكلت طوابير تضم عدة مئات من الأشخاص وربما آلاف.

وقال البعض إنهم كانوا يحتجون رغم أن عددا قليلا فقط بدا عليهم علامات تميزهم عن باقي الناخبين.

ومع حلول الظهر في أنحاء آسيا وأوروبا، تجمعت مئات في مراكز الاقتراع بالبعثات الدبلوماسية الروسية. وظهرت يوليا أرملة نافالني في السفارة الروسية في برلين وسط تصفيق وهتافات “يوليا، يوليا”.

وبث أنصار نافالني المنفيون لقطات على موقع يوتيوب لاحتجاجات داخل روسيا وخارجها.

وقال رسلان شافيدينوف من مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد “أظهرنا لأنفسنا ولروسيا بأكملها وللعالم بأسره أن بوتين ليس روسيا، بل أنه استولى على السلطة في روسيا… انتصارنا يتمثل في أننا الشعب (الروسي) هزمنا الخوف والعزلة – كثير من الناس رأوا أنهم ليسوا بمفردهم”.

وقدّر ليونيد فولكوف، مساعد نافالني المنفي الذي تعرض لهجوم بمطرقة الأسبوع الماضي في فيلنيوس، أن مئات الآلاف من الأشخاص توجهوا إلى مراكز الاقتراع في موسكو وسان بطرسبرج ويكاترينبرج ومدن أخرى.

وقالت مجموعة (أو.في.دي إنفو) لرصد حملات القمع ضد المعارضة إن 74 شخصا اعتقلوا اليوم الأحد في أنحاء روسيا.

ووقعت احتجاجات متفرقة خلال اليومين الماضيين إذ أشعل بعض الروس النار في أكشاك التصويت وسكبوا أصباغا خضراء في صناديق الاقتراع، مما أثار غضب المسؤولين الروس الذين وصفوا مرتبكي هذه الأفعال بالأوغاد والخونة. ونشر معارضون بعض صور بطاقات الاقتراع التي جرى إتلافها وعليها شعارات مسيئة لبوتين.

لكن وفاة نافالني تركت المعارضة محرومة من أقوى زعيم لها، كما أن شخصيات المعارضة الرئيسية الأخرى إما خارج البلاد أو في السجن أو توفوا.

وتجرى أيضا عملية التصويت في شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو من أوكرانيا في عام 2014، وكذلك أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها بشكل جزئي وأعلنت السيادة عليها في عام 2022. وتعتبر كييف الانتخابات التي تجري على الأراضي المحتلة غير قانونية وباطلة.

    المصدر :
  • رويترز