الثلاثاء 21 جمادى الأولى 1445 ﻫ - 5 ديسمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رغم الصعاب.. المحافظون في إسبانيا عازمون على تشكيل حكومة

تمسّك زعيم المحافظين في إسبانيا، اليوم الثلاثاء، بالأمل في الحصول على دعم كاف في البرلمان لحكومة يمينيّة بعد الانتخابات غير الحاسمة التي أُجريت يوم الأحد، رغم رفض حزب الباسك القومي التفاوض.

وقال حزب الباسك القومي المنتمي ليمين الوسط على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، المعروفة سابقًا باسم “تويتر”، إن رئيسه أبلغ زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيث فيخو، أن الحزب لن يعقد أي محادثات لدعم ترشيحه لرئاسة الوزراء.

وحصل الحزب الشعبي على 136 مقعدًا في مجلس النواب المؤلف من 350 مقعدًا، وهو أقل بكثير من الأغلبية المطلقة التي تتطلب 176 مقعدًا، ولن يتمكن من تشكيل حكومة إلا بدعم من أحزاب أخرى، من بينها حزب بوكس المنتمي لأقصى اليمين الذي شكل معه تحالفات في بضع إدارات إقليمية.

وخسر حزب بوكس المناهض للهجرة وللحركات النسوية مقاعد في انتخابات الأحد، مما يستبعد احتمال تشكيل حكومة مدعومة من القوميين، ويلقي الضوء على القيود التي تعرقل محاولة اليمين الأوروبي المتطرف تشكيل التيار العام للسياسة الأوروبية.

وكانت استطلاعات رأي توقعت فوز الحزب الشعبي من يمين الوسط مع دعم محتمل من حزب بوكس يحمل الحزب الشعبي إلى السلطة، لكن الحزبين لم يفوزا بأغلبية، وظلت أحزاب كتالونيا والباسك المؤيدة للاستقلال مؤثرة على توازن القوى في برلمان لم تُحسم الأغلبية فيه.

وقال فيخو للصحفيين اليوم الثلاثاء: “من التسرع أن نقول إنه بسبب محادثة مع مجموعة ما لن نحصل على دعم”. وأضاف أنه لم يتحدث بعد إلى زعماء حزب بوكس.

ومضى قائلًا: “سيكون من الخطأ السماح للانفصاليين بالحكم”، في إشارة إلى ما يصفه بأنه “تحالف الخاسرين” بقيادة الاشتراكيين برئاسة رئيس الوزراء بالإنابة بيدرو سانتشيث الذي حصل على 122 مقعدًا.

وينتقد اليمين الإسباني اليسار الذي يتولى السلطة منذ 2018، لاعتماده على الأحزاب المؤيدة للاستقلال، فيما يطلق اليسار تحذيرات من العودة إلى السياسات الرجعية فيما يتعلق بالحقوق المدنية وحقوق المرأة والهجرة.

وقد يستطيع سانتشيث تجديد فترة ولايته إذا حصل على الدعم من الأحزاب التي تدافع عن استقلال مناطق كتالونيا والباسك وجليقية، بالإضافة إلى حزب الباسك القومي، على الرغم من أن إعادة الانتخابات احتمال قائم بوضوح.

وقالت الكتلة الوطنية الجليقية اليسارية أمس الاثنين، إن عضوها الوحيد في البرلمان سيصوت لسانتشيث لتجنب إعادة الانتخابات.

وقال فيخو إنه يعتزم التحدث إلى سانتشيث قريبًا، مما يشير إلى أنه قد يواصل محاولة إقناع الاشتراكيين بأن يدعموا حكومته للوصول إلى السلطة من خلال الامتناع عن التصويت.

وقالت المتحدثة باسم حكومة تسيير الأعمال إيزابيل رودريجيث، إن الوقت ما زال مبكرا للمفاوضات التي ستبدأ بعد اجتماع البرلمان في 17 أغسطس/ آب.

وحزب الاتحاد الشعبي في نافار الذي له مقعد واحد هو الحزب الوحيد الآخر من يمين الوسط الذي عبر عن دعمه لفيخو، مما يرفع قاعدة دعمه المفترضة التي تتضمن بوكس إلى 170 مقعدًا، أي أقل بستة من الأغلبية المطلقة.

ويحكم تحالف كناري الإقليمي، الذي له أيضا عضو واحد في البرلمان، جزر الكناري مع الحزب الشعبي لكنه طالما رفض خطاب بوكس وسياساته. وقالت زعيمته آنا أوراماس أمس الاثنين إنه “لا توجد فرصة” لتولي فيخو رئاسة الوزراء.

وعبرت الأحزاب المتبقية أيضًا عن معارضتها لأي تحالف يضم اليمين المتطرف.

    المصدر :
  • رويترز