ارتفاع أعداد النازحين في أوكرانيا
بدأ آلاف الأشخاص الفارين من المناطق التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا في الوصول إلى مدينة قريبة من أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا رغم المخاوف من حدوث تسرب إشعاعي جراء القتال.
ويرى كثيرون أن القصف الذي تتعرض له بلداتهم يمثل خطرا أكبر.
وحتى في الدولة التي لا تزال تطاردها هواجس كارثة تشرنوبيل يبدو خطر وقوع حادث نووي بعيدا بالنسبة لعدد من الناس تحدثت رويترز معهم اليوم الاثنين. وفر هؤلاء من مناطق في الجنوب تخضع للحكم الروسي بعد وقت قصير من بداية الغزو يوم 24 فبراير شباط وتعرضت لقصف بالصواريخ في الوقت الذي تستعد فيه أوكرانيا لشن هجوم مضاد.
وقالت تاتيانا بيدليسينا (27 عاما) من خيرسون عندما سئلت عن خطر الإشعاع “لسنا قلقين من ذلك الآن. الصواريخ (التي تنطلق) فوق رؤوسنا أخطر”.
وعلى مدى أسابيع ظلت أوكرانيا، التي أعلنت اليوم الواقع في 29 آب 2022 عن بدء هجوم مضاد طال انتظاره، تطلب من السكان مغادرة المنطقة.
وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية توجه فريق من الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى محطة زابوريجيا اليوم الاثنين في الوقت الذي واصلت فيه روسيا وأوكرانيا تبادل الاتهامات بقصف المناطق المجاورة لها.
ودفع القتال حول المحطة السلطات في المدينة التي تسيطر عليها أوكرانيا التي تحمل نفس الاسم والتي تبعد 56 كيلومترا إلى الشمال الشرقي إلى تسليم السكان أقراص اليود وتعليمهم كيفية استخدامها في حالة حدوث تسرب إشعاعي.
وقال أولكسندر نوراييف (34 عاما) وهو متطوع في مركز في المدينة يستقبل الأسر النازحة إن ما يصل إلى ألفي شخص يصلون إلى المركز كل يوم معظمهم من المناطق الجنوبية التي تحتلها روسيا ومن بينها خيرسون وماريوبول.
وقالت فيكتوريا ماركوفا (46 عاما) مدرسة اللغة الإنجليزية في بلدة صغيرة بالقرب من خيرسون والتي غادرت منزلها يوم 27 أغسطس آب مع أمها وشقيقتها وأسرتها ومعهم طالبة عمرها 16 عاما أرادت أن يكون بإمكانها إنهاء تعليمها في مكان آمن.
وقالت ماركوفا عن الطالبة “أريدها أن تنهي تعليمها في المدرسة وأن تدرس فقط في مدرسة أوكرانية، وليس في مدرسة روسية”.