يقوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة بأولى، زياراته لكندا الحليفة المقربة لبلاده، والتي من المتوقع أن يلقى فيها ترحيبا أكثر دفئا مما تلقاه من بعض السياسيين الأمريكيين المرتابين من تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لبلاده.
وكندا واحدة من أكثر الدول تأييدا لكييف في حربها ضد روسيا، وقال مسؤول حكومي إنها تعتزم الإعلان خلال الزيارة عن إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو لصحفيين بنيويورك أمس الخميس “ستواصل كندا دعم أوكرانيا مهما طال الوقت وسنقف دائما بثبات للدفاع عن سيادة القانون والنظام القائم على القواعد الدولية”.
ومن المقرر أن يُلقي زيلينسكي كلمة أمام البرلمان في أوتاوا ثم يعقد مؤتمرا صحفيا مع ترودو. وكان قد تحدث للنواب عن بعد في مارس آذار 2022.
وقال إيهور ميشالتشيشين المدير التنفيذي للكونجرس الأوكراني الكندي، وهي مجموعة ضغط، إن كندا مؤثرة بالنظر إلى عضويتها في كل من مجموعة الدول السبع وحلف شمال الأطلسي، وأشار إلى أن جميع الأحزاب السياسية الكندية تدعم أوكرانيا.
وقال في مقابلة “لذلك أعتقد أنه حري بالرئيس أن يتوقع ويطلب المزيد من شركائه الكنديين… إذا أراد أصدقاء أوكرانيا انتصارها في الحرب، فإن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي تجديد الدعم العسكري وزيادته”.
وهناك 1.4 مليون شخص من أصل أوكراني في كندا، وهو ثالث أكبر تجمع للأوكرانيين في بلد واحد بعد أوكرانيا وروسيا.
وفي واشنطن، ناشد زيلينسكي مشرعين أمريكيين أمس مواصلة الدعم وسط ارتياب لدى الجمهوريين بشأن ما إذا كان ينبغي للكونجرس الموافقة على حزمة جديدة من المساعدات.
وعلى الرغم من عدم وجود مثل هذه الانقسامات في كندا، فهي لا تمتلك الموارد المالية أو الاحتياطيات العسكرية التي تتمتع بها الولايات المتحدة وألمانيا وغيرهما من الداعمين الرئيسيين.
ومنذ بداية 2022، تعهدت كندا بتقديم مساعدات لأوكرانيا بأكثر من ثمانية مليارات دولار كندي (5.9 مليار دولار)، منها مساعدات عسكرية بأكثر من 1.8 مليار دولار كندي.
وقال المسؤول الحكومي الكندي إن صفقة الأسلحة التي يرجح أن يعلنها ترودو اليوم ستكون أكبر من تلك التي كشفت عنها أوتاوا يوم الأحد وكانت قيمتها 33 مليون دولار كندي لمساعدة كييف على شراء أنظمة دفاع صاروخي. وطلب المسؤول عدم الكشف عن هويته لأنه لم يتم الاتفاق على التفاصيل النهائية بعد.
وقال ديفيد بيري، وهو محلل أمني لدى المعهد الكندي للشؤون العالمية، إنه يتوقع أن تقدم أوتاوا المزيد من مركبات الدعم القتالي، إلى جانب تدريب طيارين أوكرانيين على مقاتلات إف-16 في إطار اتفاق الأسلحة.