السبت 13 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 14 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

زيلينسكي يكشف حجم الخسائر الروسية خلال محاولة السيطرة على أفدييفكا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (الجمعة 27-10-2023) إن القوات الروسية خسرت أحد ألويتها على الأقل بينما كانت تحاول التقدم نحو بلدة أفدييفكا بشرق أوكرانيا.

وقالت سلطات محلية وعسكرية في أوكرانيا إن روسيا جددت حملتها لتطويق المدينة في منتصف أكتوبر تشرين الأول، محاولة استهداف المواقع الأوكرانية بوابل من نيران المدفعية وتدفق القوات والمركبات القتالية إليها.

ونقل المكتب الرئاسي الأوكراني عن زيلينسكي قوله لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في مكالمة هاتفية “حاول الغزاة عدة مرات تطويق أفدييفكا، لكن في كل مرة أوقفهم جنودنا وأعادوهم للوراء مما تسبب في خسائر مؤلمة. في هذه الحالات، خسر العدو لواء على الأقل”.

ولم يتسن لرويترز التحقق من هذا التأكيد من مصادر مستقلة ولم يصدر تعليق من روسيا حتى الآن.

وتختلف الألوية في الحجم ويمكن أن يتراوح عدد الأفراد بها بين 1500 وثمانية آلاف جندي. وتعد الخسائر في ساحة المعركة من أسرار الدولة في روسيا وأوكرانيا لكن يُعتقد أن الجانبين خسرا ما يصل إلى عشرات الآلاف من القوات منذ أن شنت روسيا غزوا واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير شباط 2022.

ويتحدث مدونون عسكريون روس عن مكاسب على الأرض حققتها القوات الروسية في المنطقة، بينما تصف أوكرانيا الوضع بأنه صعب للغاية وقالت إن موسكو ترسل عددا كبيرا من القوات إلى حملتها.

وأصبح الهجوم الروسي في أفدييفكا محور المعركة بعد نحو خمسة أشهر من شن كييف هجوما مضادا في المناطق المحتلة في الجنوب والشرق. وحققت كييف تقدما أبطأ مما أرادت بسبب الخنادق وحقول الألغام الروسية الكثيرة، لكنها تواصل تحقيق مكاسب صغيرة في الجنوب الاستراتيجي.

وقال معهد دراسة الحرب، وهو مجموعة بحثية أمريكية غير ربحية، أمس الخميس إن روسيا تكبدت خسائر فادحة في العتاد بالقرب من أفدييفكا، الأمر الذي “من المرجح أن يقوض القدرات الهجومية الروسية على المدى الطويل”.

وفي إفادة بشأن تطورات ساحة المعركة اليوم الجمعة، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن الجيش “يحافظ بثبات على موقفه الدفاعي ويلحق خسائر كبيرة” بالقوات الروسية، مضيفة أن الروس لم يستسلموا في محاولاتهم لتطويق المدينة.

تبعد أفدييفكا نحو 25 كيلومترا من دونيتسك التي تحتلها روسيا، وتحيط بها أراض تسيطر عليها روسيا من الشمال والشرق والجنوب، مما لا يترك للقوات الأوكرانية سوى الجزء الغربي منها للحصول على الإمدادات وإجلاء السكان.

وتتعرض البلدة للهجوم منذ عام 2014 عندما اندلع الصراع لأول مرة بين أوكرانيا والقوات المدعومة من روسيا. وقال فيتالي باراباش، رئيس الإدارة العسكرية في أفدييفكا، إن الهجمات الجديدة للسيطرة على البلدة هي الأكبر منذ عام 2014.

    المصدر :
  • رويترز