الثلاثاء 7 ربيع الأول 1446 ﻫ - 10 سبتمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ساعة الصفر.. أمريكا تشن ضربات انتقامية ضد مليشيات إيرانية في سوريا والعراق

قال أربعة مسؤولين أمريكيين إن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات انتقامية (الجمعة 2-2-2024) في العراق وسوريا ضد منشآت مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي يدعمها بعد هجوم في الأردن أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة نحو 40 آخرين.

ويُعتقد بأن الضربات ليست سوى موجة أولى من رد إدارة الرئيس جو بايدن على هجمات مطلع الأسبوع التي نفذها مسلحون مدعومون من إيران.

ولم تستهدف الضربات الأمريكية أي مواقع داخل إيران، لكن يرجح أن تذكي مخاوف تصاعد التوتر في الشرق الأوسط نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.

وقالت وسائل إعلام رسمية سورية اليوم الجمعة إن “عدوانا أمريكيا” على مواقع في صحراء سوريا وعلى حدودها مع العراق أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وجاء الإعلان عن الضربات بعد ساعات فقط من حضور بايدن وقادة من وزارة الدفاع (البنتاغون) مراسم وصول رفات الجنود الأمريكيين الثلاثة الذين قتلوا في الهجوم على الأردن إلى قاعدة دوفر الجوية بولاية ديلاوير.

وهذا أول هجوم يسقط فيه قتلى في القوات الأمريكية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر تشرين الأول وشكل تصعيدا كبيرا في التوتر.

وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن الولايات المتحدة قدرت أن الطائرة المسيرة التي قتلت الجنود الثلاثة إيرانية الصنع.

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مركز معارض لنظام الأسد، مقتل 13 عنصراً من المجموعات الإيرانية، نتيجة الضربات الجوية الأمريكية.

ووفقاً للمرصد فقد دمرت الضربات 17 موقعا تتمركز ضمنها الميليشيات الإيرانية في الميادين عاصمة الميليشيات الإيرانية والبوكمال قرب الحدود السورية-العراقية، إضافة إلى ضربات استهدفت مواقع قرب مدينة دير الزور.

وتجددت الضربات الجوية على مستودعات عياش وقرب مطار دير الزور العسكري، وانفجر مستودع ذخيرة تابع للمليشيات الإيرانية قرب الفرن الألي على طريق بور سعيد قرب مدينة دير الزور، كما دوت انفجارات بمنطقة الحزام وحي الصناعة في البوكمال قرب الحدود السورية -العراقية في منطقة البوكمال، ونفذت المزيد من الضربات الجوية على الميادين والمعسكرات الإيرانية في الحيدرية ومزار عين علي، والقلعة الأثرية والشبلي.

وكشفت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن ارتباك كبير في صفوف الميليشيات الموالية لإيران، نظرا لنقص المعلومات الاستخباراتية لديها عن الأماكن المتوقعة للاستهداف، ومدى جاهزية الميليشيات لاستيعاب حجم الضربة الأمريكية المتوقعة خلال الساعات المقبلة، فيما تم اتخاذ إجراءات بحسب الإمكانيات المتاحة، فيما تفتقر الميليشيات لأي خطة لمواجهة الهجوم الأمريكي في حال كان واسع النطاق.

ووفقا للمصادر فإن التواصل يتم بين المجموعات والقيادات عبر مجموعات تطبيقي “واتساب” و”تلغرام”، دون الاعتماد على وسائل التواصل العسكرية المخصصة لهم خوفا من الاختراق.

ووفقا لمصادر المرصد السوري، فقد اتخذت قيادات المجموعات الموالية لإيران إجراءات لتقليل الخسائر البشرية في حال الاستهداف الأمريكي المرتقب لمواقعها في سورية، حيث أرسلت قياداتها إلى محافظتي دمشق وحمص، كما أبلغت قيادة الميليشيات الإيرانية في سورية (قيادات وعناصر) التابعين لها، بالالتزام بالمنازل والبقاء على تواصل مع قيادات المجموعات، فيما اكتفت بعناصر الحراسة للمواقع، تحسبا لضربات أمريكية متوقعة خلال الساعات القادمة، وسط تخبط كبير في صفوفها.

    المصدر :
  • رويترز
  • وكالات