قال المستشار الألماني أولاف شولتس، (الاثنين 12-2-2024)، إن أي إضعاف لبند الدفاع المشترك في حلف شمال الأطلسي أمر “خطير” ولا يخدم إلا روسيا، بعد تعليقات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شككت في البند المحوري في الحلف.
وأثار ترامب الذي يسعى لإعادة انتخابه، غضبا بين الشركاء الغربيين مطلع الأسبوع بعد أن أشار إلى أن الولايات المتحدة قد لا تحمي أعضاء الحلف الذين لا ينفقون ما يكفي على الدفاع من غزو روسي محتمل.
وقال شولتس للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك “إن أي تشكيك في ضمان المساعدة التي يقدمها حلف شمال الأطلسي أمر غير مسؤول وخطير… هذا في مصلحة روسيا فقط. ويجب ألا يتلاعب أحد بأمن أوروبا أو يتاجر به”.
وسافر توسك إلى باريس ثم إلى برلين سعيا إلى تعزيز العلاقات مع أكبر قوتين في أوروبا مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث وفي وقت تراقب فيه العواصم الأوروبية احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقال في وقت سابق اليوم الاثنين في بيان مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لا يوجد بديل للشراكة بين أوروبا وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة لمواجهة المخاطر الأمنية المتزايدة.
وأضاف “تترد كلمات رواية الفرسان الثلاثة لألكسندر دوما هنا في باريس بوضوح على الأرجح ’الكل للواحد، والواحد للكل’”.
وقال توسك للصحفيين في برلين إنه مع ذلك، من مصلحة جميع دول الحلف تعزيز التمويل للقدرات العسكرية المشتركة، بغض النظر عما قاله ترامب.
ومضى قائلا “لا يوجد سبب يجعل الاتحاد الأوروبي أضعف من روسيا”، مضيفا أنه يتعين على أوروبا تعزيز “قدرات الدفاع الجوي وقدرات إنتاج الذخيرة” في غضون عام أو نحو ذلك.
وقال شولتس إن ألمانيا ستحقق هدف الحلف المتمثل في إنفاق اثنين بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي على الدفاع هذا العام وستواصل تحقيقه في السنوات التالية.
وترى وارسو وباريس وبرلين أن وحدة الاتحاد الأوروبي في مجال الدفاع وزيادة دعم الدول الأعضاء السبع والعشرين لأوكرانيا مهم جدا في وقت يضعف فيه الدعم الأمريكي لكييف وسط شقاق سياسي داخلي محتدم في واشنطن.