علما إيران وإسرائيل
كشف 3 مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إنّ إسرائيل قد تردّ على الهجوم الإيراني اليوم الإثنين. بحسب مانقلت عنهم صحيفة “وول ستريت جورنال” The Wall Street Journal الأميركية،
مصادر الصحيفة أفادت أنّ الرئيس الأميركي حاول، خلال محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ثني إسرائيل عن الردّ المتسرّع.
وأكّد المسؤولون أنّ الولايات المتّحدة لن تشارك في أيّ عملية هجومية ضدّ إيران، وستعمل على تشكيل جبهة دبلوماسية موحّدة مع حلفائها في محاولة لمنع الأعمال العدائية من التصاعد إلى حرب مفتوحة يمكن أن تجتاح الشرق الأوسط وتورّطها.
هذا ونقلت شبكة “إي بي سي نيوز” ABC News الأميركية عن المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر، قوله إنّ مسؤولين عسكريين قدّموا للحكومة مجموعة من خيارات الردّ على الهجوم الإيراني.
وأضاف ليرنر في تصريحات للصحافيين في تلّ أبيب، أنّ ردّ إسرائيل ربما ينطوي على ضربة عسكرية وربما لا، مشيراً إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية ستحدّد خطواتها المقبلة اليوم أو في الأيّام المقبلة.
وكان بايدن قال في بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء السبت بعد الهجوم الإيراني إنه أبلغ نتنياهو بأن إسرائيل “أظهرت قدرة رائعة على الدفاع عن نفسها في مواجهة وصد هجمات لم يسبق لها مثيل”.
ولم يذكر بايدن في البيان ما إن كان قد ناقش مع نتنياهو احتمال الرد الإسرائيلي أو التدخل الأميركي.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية “نؤمن أن إسرائيل تملك حرية التصرف لحماية نفسها والدفاع عن نفسها، في سوريا أو أي مكان آخر.. هذه سياسة قائمة منذ زمن طويل ولا تزال قائمة، لكننا لا نتصور أنفسنا نشارك في شيء من هذا القبيل”.
وقال جون كيربي كبير المتحدثين باسم الأمن القومي في البيت الأبيض لشبكة “إي بي سي” abc، أمس الأحد، إن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها لا تريد الحرب مع إيران.
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم ردا إسرائيليا على إيران، قال كيربي إن “التزامنا صارم” إزاء الدفاع عن إسرائيل و”مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وأضاف كيربي: “وكما قال الرئيس مرات عديدة، نحن لا نسعى إلى حرب أوسع في المنطقة. لا نسعى إلى حرب مع إيران. وأعتقد أنني سأترك الأمر عند هذا الحد”.
وأكد مجددا “لا نسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة، ولا نريد أن يتسع نطاق الصراع”.
وشنت إيران مساء السبت 13 أبريل/نيسان الجاري، الهجوم ردا على ضربة جوية يشتبه أنها إسرائيلية على قنصليتها في سوريا في الأول من أبريل نيسان أسفرت عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري وجاءت بعد أشهر من المواجهات بين إسرائيل وحلفاء إيران الإقليميين بسبب الحرب في غزة.
ومع ذلك، فإن الهجوم بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة، والتي تم إطلاق معظمها من داخل إيران، لم يسبب سوى أضرار طفيفة في إسرائيل نظرا لأن معظمها تم إسقاطه بمساعدة حلفاء من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن.
وأصاب الهجوم قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، لكنها استمرت في العمل كالمعتاد، وأصيبت طفلة (سبعة أعوام) بإصابات خطيرة جراء شظايا. ولم ترد تقارير أخرى عن أضرار جسيمة.