الأربعاء 13 شعبان 1446 ﻫ - 12 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

صحيفة إسرائيلية تحذّر: مفاوضة المضربين أو انتفاضة ثالثة

في افتتاحيتها الرئيسية، كتبت صحيفة #هآرتس الإسرائيلية، اليوم الأحد، أنه “يجب مفاوضة المضربين” عن الطعام من #الأسرى الفلسطينيين منذ 35 يوماً، وذلك على الرغم من عدم اهتمام الجمهور الإسرائيلي بالأمر.

وامتنع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد #أردان، حتى اليوم، عن محاولة حل الإضراب من خلال التفاوض مع الأسرى حول مطالبهم، وبدلاً من عمل ذلك حاول كسر إضرابهم وفرض نهايته بالقوة، عبر تهديده بتغذية الأسرى قسراً.

ويتمسك أردان بتوجهه هذا، على الرغم من إعلان نقابة الأطباء في #إسرائيل أنها ترفض تغذية الأسرى قسراً، مما دفع الوزير الإسرائيلي إلى إبداء استعداده لاستقدام أطباء من الخارج لتنفيذ ذلك.

كما يحاول أردان كسر معنويات #المضربين_عن_الطعام ودب الشقاق بينهم، لكن محاولاته هذه باءت بالفشل.

وبحسب “هآرتس”، انتقل هذا الاحتجاج غير العنيف “إلى خارج جدران السجون وتسلل إلى الشارع الفلسطيني، وغيّر من طابعه وأصبح عنيفاً”.

وحذّرت الصحيفة من أنه “إذا لم تسارع #الحكومة_الإسرائيلية إلى الاستيقاظ والعثور على طريقة لمعالجة إضراب الأسرى فوراً، يمكن لمئات الأسرى الموت، حيث إن مئات الأسرى يضربون عن الطعام الآن، وحالتهم الصحية تزداد تدهوراً و #التغذية_القسرية هي طريقة مرفوضة تتعارض مع الأخلاق الطبية، وهناك من يعتبرها وسيلة تعذيب بكل ما يعنيه الأمر”.

بالإضافة لذلك، “إذا تواصل التدهور في أوضاع الأسرى المضربين الصحية واحتاجوا إلى العلاج في المستشفيات، فستنشأ مشكلة توفير الأماكن والقوى العاملة المطلوبة لذلك في الجهازين الصحي والأمني الإسرائيلي”، حسب “هآرتس”.

وأضافت الصحيفة: “حتى الأيام الأخيرة، انعكس دعم الشارع الفلسطيني للإضراب في التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية. والآن، عندما يترسخ التخوف الملموس على حياة البشر، يصبح لمحاولات التعبير عن التضامن طابعها العنيف على شاكلة الاحتجاج المدني الشامل. وقد وقعت منذ يوم الأربعاء الماضي مواجهات بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين في قطاع #غزة و #الضفة الغربية. وتُعد هذه المواجهات استثنائية من حيث عدد نقاطها وعدد المشاركين فيها والجرحى”.

واعتبرت أنه “من المناسب استخلاص الدروس من تجربة الماضي، وعدم انتظار الموت الزائد للمضربين والمتظاهرين أو التصعيد الشامل في الشارع الفلسطيني، لكي تتم الموافقة على مفاوضة الأسرى. بعض رجال الاستخبارات في إسرائيل يعتقدون أنه يمكن إنهاء الأزمة بواسطة تسوية تشمل التنازل الرمزي. من المفضل أن يصغي أردان لهم ويبدأ فوراً بمفاوضة قيادة المضربين”.

وذكرت الصحيفة أن “غالبية مطالب الأسرى خفيفة وتتعلق فقط بشروط اعتقالهم، وليست مطالب بإطلاق سراحهم من السجن. ومن المطالب مثلا: تركيب هواتف عمومية في أقسام المعتقلات لكي يتمكنوا من محادثة عائلاتهم. تسهيلات في زيارة العائلات، والسماح لهم بالتسجيل للدراسة الأكاديمية وامتحانات الثانوية العامة (التوجيهي). حل مشاكل الاكتظاظ في غرف المعتقلات. تركيب مكيفات هوائية. فحص طبي اعتيادي سنوي لكل أسير”.

وأخيراً تساءلت “هآرتس”: “هل يساوي هذا التدهور نحو انتفاضة ثالثة بدلا من الإصغاء للمضربين؟”

 

المصدر

رام الله – خالد القاسم