اعتبرت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية أن توبيخا وجهه زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر لإسرائيل يضع اللوبي الصهيوني في أميركا “لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية” (أيباك) في موقف حساس.
وأوضحت أن شومر أصدر توبيخا حادا الخميس الماضي للقيادة الإسرائيلية وسط الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ووصف في تصريح له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “عقبة رئيسية أمام السلام” وقال إن هناك حاجة لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن رد فعل “أيباك”، حتى الآن (يوم الجمعة)، هو الصمت إلى حد كبير، ولم تذكر حتى اسم شومر في ردها على تصريحاته، وبدلا من ذلك شددت المجموعة على سيادة إسرائيل، ودعت إلى مزيد من الموارد لها، وألقت باللوم على (حماس) في الصراع.
وعلقت الصحيفة بأن توبيخ شومر للقيادة الإسرائيلية كسر سابقة طويلة الأمد في السياسة الخارجية الأميركية، وأن رد فعل “أيباك” شبه الصامت يؤكد الصعوبات التي يواجهها في صراع يختبر نفوذها السياسي، كما أثبتت الحرب في غزة أنها محفوفة بالمخاطر بشكل متزايد بالنسبة للديمقراطيين، وتجعل الأمور غير مريحة بين “أيباك” وبعض الحلفاء القدامى في الحزب.
وذكرت أن الديمقراطيين يتعرضون لضغوط من قاعدتهم للضغط على إسرائيل، وهذا يجعل الأمور غير مريحة بين “أيباك” وبعض الحلفاء القدامى في الحزب.
ونقلت “بوليتيكو” عن بوبي ريشنيتز، وهو رجل أعمال مقرب من نتنياهو في كاليفورنيا، قوله إن خطاب شومر وضع “أيباك” في “موقف صعب”، مشيرا إلى أن هذه المجموعة لم تلاحق تاريخيا القادة الأميركيين في السلطة، مثل رئيس مجلس النواب أو زعيم الأغلبية أو زعيم الأقلية أو الرئيس الحالي أو وزير الخارجية.
وقال ريشنيتز إن “أيباك” قد تكون غير مرتاحة من هذه التصريحات، وقد تشعر بالصدمة من ذلك، لكن فيما يتعلق بالعمل “لا أعرف ما الذي يمكنهم فعله لمحاولة التأثير على التغيير في هذه المرحلة جراء إلقاء هذا النوع من الكلام”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة في طريقها إلى إنفاق 100 مليون دولار خلال دورة عام 2024 للمساعدة في انتخاب مرشحين مؤيدين لإسرائيل، وتتطلع إلى زوال التقدميين الذين تعتبرهم معادين لإسرائيل.
وأضافت أن من بين أهداف الجماعة النائب جمال بومان (ديمقراطي-نيويورك) وكوري بوش (ديمقراطي-ميسوري)، اللذين يواجهان منافسين أقوياء.
ونقلت عن شومر نفسه قوله إن علاقته الطويلة مع “أيباك” تتجاوز أي رئيس وأي رئيس وزراء.
وقال أحد مساعدي شومر السابقين إن تصريحاته تبدو أنها للتسويق “المحلي” فقط، وبدت تصريحاته ذات طبيعة سياسية، بالنظر إلى مستوى القلق داخل حزبه بشأن تصرفات إسرائيل.