الأحد 7 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 8 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

صربيا تشتري 12 مقاتلة رافال الفرنسية.. فكيف علق ماكرون؟

بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الخميس 29-8-2024) زيارة إلى صربيا، تممت باريس بموجبها عملية بيع 12 طائرة مقاتلة من نوع رافال.

وعلى خلفية هذه الصفقة، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إنه “ممتن” “لانضمامه إلى نادي رافال المرموق”.

ومن جانبه، أعلن ماكرون أن شراء صربيا 12 مقاتلة فرنسية من طراز “رافال” هو “تغيير استراتيجي”. وقال ماكرون ردا على سؤال عن العلاقات الودية بين صربيا وروسيا، وخصوصا أن بلغراد لم تبادر إلى فرض عقوبات على موسكو منذ الحرب في أوكرانيا، “إنه تغيير فعلي”.

وأضاف “إنه انفتاح على تغيير استراتيجي بالرغم من ضغوط كثيرة ينبغي الإشارة إليها. إنها شجاعة استراتيجية فعلية وفرصة بالنسبة إلى أوروبا”.

ومن المقرر أن تحل المقاتلات الفرنسية محل أسطول طائرات الميغ الروسية المتقادم، وستتسلمها بحلول عام 2029.

وتعتبر هذه الصفقة حساسة بالنسبة لبلغراد التي تحافظ على علاقات مع موسكو بالرغم من غزو أوكرانيا، ولم تفرض عقوبات على روسيا منذ بدء الحرب في 2022.

مسألة حساسة لعلاقات بلغراد بموسكو

لكن هذه المسألة تبقى حساسة بالنسبة لبلغراد في علاقتها مع موسكو، إذ إنها تحافظ على علاقات مع موسكو رغم غزو أوكرانيا، ولم تفرض عقوبات على روسيا منذ بداية الحرب في العام 2022، وهي نفس الوقت مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ العام 2009.

وقال جان نويل بارو وزير الشؤون الأوروبية المستقيل في تصريحات لإذاعة فرانس إنفو صباح الخميس، إنه إذا لم تحل فرنسا محل روسيا عبر طائرات “رافال مثلا”، فإن صربيا “الواقعة في وسط الاتحاد الأوروبي ستصبح مدخلا لعدم الاستقرار في قارتنا ولكل الأنظمة الاستبدادية من روسيا إلى الصين”.

وتؤيد فرنسا رسميا انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يدافع عنه ألكسندر فوتشيتش منذ فترة طويلة على الرغم من المخاوف التي أعرب عنها السكان.

وكرر ماكرون في رسالة نُشرت صباح الإثنين في الصحافة الصربية، أن لبلغراد “مكانها الكامل” داخل الاتحاد الاتحاد الأوروبي.

وكتب الرئيس الفرنسي “أعود اليوم إلى صربيا حاملا رسالة (تؤكد) أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بحاجة إلى صربيا قوية وديمقراطية إلى جانبهم وصربيا بحاجة إلى اتحاد أوروبي قوي وذي سيادة للدفاع عن مصالحها وتعزيزها”.

تعزيز “حكم القانون” و”تطبيع العلاقات مع كوسوفو”

بعد ثمانية أشهر من الانتخابات التشريعية الصربية التي شابها تزوير وفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والبرلمان الأوروبي، والتي فاز فيها الحزب الرئاسي، يعتقد الإليزيه أن عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يجب أن تدفع بلغراد إلى “تعزيز حكم القانون”.

من جهة أخرى، سيدعو ماكرون صربيا إلى “تطبيع العلاقات مع كوسوفو”، الأمر الذي يعد “جزءا لا يتجزأ” من هذا “التقارب” مع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

ومنذ استقلال كوسوفو في 2008 الذي لم تعترف به صربيا على عكس العديد من الدول الغربية، فشلت جميع محاولات التهدئة والحوار. وإضافة إلى طائرات رافال، تجري صربيا مناقشات مع شركة الكهرباء الفرنسية (EDF) بشأن الطاقة النووية المدنية.

    المصدر :
  • فرانس برس AFP