اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس قائد كتيبة طولكرم -التابعة لسرايا القدس- محمد جابر الملقب “أبو شجاع” و4 آخرين من أعضاء الكتيبة في تبادل لإطلاق النار في مخيم نور شمس في الضفة الغربية، بعد عملية عسكرية موسعة أطلقها أمس الأربعاء.
وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية بعض تفاصيل عملية الاغتيال، وقالت إنه في حوالي الساعة الرابعة فجرا، حاصر الجيش الإسرائيلي مبنى في مخيم طولكرم، حيث كان يتواجد بداخله عدد من المسلحين الفلسطينيين من بينهم أبو شجاع.
وأطلقت قوة من الجيش الإسرائيلي صاروخا على المبنى المحاصر، خلال تبادل لإطلاق النار مع المجموعة المسلحة.
وفي نهاية الاشتباكات المسلحة قتل قائد كتيبة طولكرم “أبو شجاع” و4 آخرين كانوا برفقته، فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي فلسطينيا مطلوبا من المبنى.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي بجروح خلال الاشتباكات المسلحة بمخيم نور شمس.
توسيع العملية
وقال شهود عيان إن الاحتلال وسع عملياته العسكرية بمدينة طولكرم، حيث اقتحمت قواته مخيمها وداهمت منازل فلسطينية وحولت عددا كبيرا من المواطنين للتحقيق الميداني.
ويسمع بين حين وآخر أصوات انفجارات وتبادل لإطلاق النار في عدة محاور من طولكرم.
كما وسّع جيش الاحتلال عملياته في جنين، ويواصل حصار ودهم منازل في حيها الشرقي، بالإضافة إلى اقتحام أحياء عدة في المدينة، ودفع دفع بتعزيزات عسكرية، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين، وسماع دوي انفجارات بين حين وآخر.
ونفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة اقتحامات فجرا طالت مدينة نابلس ومخيمي بلاطة وعسكر بالمدينة، ونفذ عمليات اعتقال طالت عدة مواطنين.
كما نفذ الجيش فجرا اقتحامات لبلدات ومدن متفرقة في الضفة الغربية، أبرزها مخيم العروب قرب الخليل (جنوب)، ومدينة رام الله (وسط).
ويواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الثاني عمليته العسكرية في مدن وبلدات شمال الضفة الغربية المحتلة، مع توسيع نطاقها في طولكرم وانسحابه من مخيم الفارعة، وارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 16، والمصابين إلى أكثر من 20 فلسطينيا.
حيث أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الأربعاء، إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق شمالي الضفة، إذ تعمل قوات الأمن في جنين وطولكرم في وقت واحد.
وتحت غطاء من سلاح الجو، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، منذ ساعات الفجر، جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس.
وبالتزامن مع ذلك، نفذت طائرات مسيرة إسرائيلية 3 غارت على الأقل أسفرت عن شهداء وجرحى.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن طائرات مروحية قتالية وأخرى بدون طيار تشارك في العملية للمساعدة وتغطية القوات البرية، وستستمر العملية لعدة أيام.
وأشارت القناة الـ14 الإسرائيلية أن هذه العملية هي الأكبر منذ عملية “السور الواقي” عام 2002.