أعلنت الحكومة الأفغانية التي تديرها حركة طالبان اليوم الاثنين أنها اجتمعت مع المبعوث الأمريكي الخاص توم وست في قطر وناقشت رفع قيود السفر وغيرها من القيود المفروضة على زعماء طالبان واستعادة أصول للبنك المركزي الأفغاني مجمدة في الخارج.
وعادت حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان عام 2021 بعد أن أنهت القوات الأجنبية وجودها الذي دام 20 عاما في البلاد. لكن الحكومة التي شكلتها الحركة الإسلامية التي تسميها إمارة أفغانستان الإسلامية، لم تعترف بها أي دولة بعد، وتواجه عقوبات مالية وأخرى على السفر.
وقال عبد القهار بلخي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية في بيان باللغة الإنجليزية “أكدت إمارة أفغانستان الإسلامية أنه من الحيوي لبناء الثقه أن يتم شطب القوائم السوداء وقوائم المكافآت وإلغاء تجميد احتياطيات البنوك حتى يتمكن الأفغان من إنشاء اقتصاد لا يعتمد على المساعدات الخارجية”.
وذكر بلخي أن وفدا من إدارة طالبان، برئاسة وزير الخارجية بالوكالة أمير خان متقي ويضم مسؤولين في البنك المركزي الأفغاني ووزارة المالية، اجتمع مع وست ووفد أمريكي مؤلف من 15 عضوا من مختلف الوزارات على مدار يومين في الدوحة.
ولم يصدر تعليق عل الفور من الولايات المتحدة على المحادثات.
وسفر معظم قادة طالبان للخارج يتطلب تصريحا من الأمم المتحدة وقد أصيب القطاع المصرفي في البلاد بالشلل بسبب العقوبات المالية.
وجمد بنك الاحتياطي الاتحادي الأمريكي في نيويورك نحو سبعة مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني في أغسطس آب 2021 بعد سيطرة طالبان على الحكم في البلاد بعد تمرد استمر 20 عاما. ونصف هذه الأموال الآن موجودة في صندوق أفغاني في سويسرا.
ولم يفلح تدقيق مالي، أمريكي التمويل، في الآونة الأخيرة بشأن البنك المركزي الأفغاني في كسب دعم واشنطن لإعادة أصول مصرفية من الصندوق الذي مقره سويسرا.