تدير الطبيبة البيطرية الهولندية فاندربوست مأوى للخيول والحمير في محافظة الجيزة المصرية، وتقول إنها شغوفة بشأن إنقاذ ورفاهية الحيوانات طوال حياتها.
وتوضح فاندربوست (46 عاما) أنها عملت في هولندا وألمانيا والولايات المتحدة وأدارت مأوى للخيول في مايوركا بإسبانيا لمدة عشر سنوات.
وقررت في البداية السفر إلى مصر خلال جائحة كوفيد-19 لأن الجمعيات الخيرية التي تساعد الخيول فيها تضررت بشدة.
وكانت تأتي في البداية في زيارات لأسبوع أو عشرة أيام قبل أن تنتقل للإقامة في الجيزة لتتمكن من تقديم المساعدة الطبية والدعم المستمر للحيوانات.
ويتكون فريقها حاليا من خمسة أطباء بيطريين يعملون بدوام كامل وثلاثة عمال إضافة إلى زوجها الذي يعمل معها أيضا في المأوى.
وجددت العيادة مؤخرا لاستيعاب مزيد من الحيوانات، وباستطاعتها الآن الكشف على 75 حيوانا يوميا وقبول من 30 إلى 40 حيوانا يوميا للإقامة في المأوى.
وقالت “90 بالمئة من المشكلات التي نراها هنا في هذا المجال تتعلق بظروف العمل السيئة وحالة الخيل السيئة. علاوة على ذلك، يأتي أصحابها متأخرين جدا وعادة ما يستمرون في تشغيل الخيل رغم أنهم يرون أنها ليست على ما يرام، لكنهم لا يأخذون الأمر على محمل الجد أو لا يهتمون بحالتها لأنهم بحاجة إلى الاستمرار في تشغيلها لكسب المال. وكما تعلمون، هناك عائلات تعتمد على الدخل الذي تجلبه هذه الخيول. وبالتالي حين يأتون لنا لتقديم الرعاية لها يكون الأوان قد فات في كثير من الأحيان”.
كما استأجرت فاندربوست في الفترة الأخيرة مكانا جديدا للخيول المحالة للتقاعد. واختارت التركيز على الجيزة (منطقة الأهرامات) حيث توجد أعداد كبيرة من الخيول التي تتاح للسائحين وتحتاج إلى رعاية طبية.
وقالت “السائحون بشكل عام على استعداد تام لدفع مزيد من الأموال لركوب خيول صحية وسعيدة. كما أن العمل بخيول سليمة أفضل بكثير من العمل بكل هذه الحيوانات المصابة. أريد أن يدرك هؤلاء الناس أنها حيوانات حساسة جدا، وتعمل نفس العمل الشاق لكن بالرعاية السليمة، فهي لا تحتاج إلى سوط وإنما بعض الاهتمام والحب فقط”.
وتعتمد فاندربوست بشكل كبير على التبرعات في تمويل المأوى، وتأمل في أن يزيد الدعم لمؤسستها الخيرية لتحسين وضع الخيول والحمير على المدى الطويل.