قتل جنود عراقيون ومسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية في معارك شوارع شرسة في أطراف البلدة القديمة (غربي الموصل )، كما قتل المزيد من المدنيين في قصف على الأحياء الغربية.
وقال العميد الركن عبد الوهاب قحطان الهلالي، القائد في الشرطة الاتحادية، إن وحدات من الشرطة وقوات الرد السريع تخوض منذ فجر اليوم السبت معارك شرسة مع مسلحي تنظيم الدولة في حي باب الطوب، وهو أول الأحياء القديمة التي تقع مباشرة على الضفة الغربية لنهر دجلة.
وأضاف الهلالي أن تسعة جنود عراقيين قتلوا وأصيب 14 آخرون في المعارك الأخيرة بالمنطقة، وقتل في المقابل 21 من مسلحي تنظيم الدولة. ووفق المصدر نفسه، فإن القوات العراقية سيطرت على منطقة سوق الأربعاء وعلى مسجد يقع فيها يحمل اسم “أبو بكر البغدادي”، كما توغلت في شارعي العدالة وغازي، وحاصرت مناطق أخرى في أطراف المدينة القديمة.
وفي الوقت نفسه، قال الضابط في قوات الرد السريع فراس الزويدي إن القتال يدور من بيت إلى بيت ومن زنقة إلى زنقة في حي باب الطوب، مشيرا إلى الصعوبات التي تعترض القوات المهاجمة، حيث لا تستطيع العربات السير في الشوارع الضيقة.
وقال قادة عسكريون عراقيون إن قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع باتت على مسافة ثمانمئة متر تقريبا من جامع النوري الواقع في المدينة القديمة، الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي قيام “دولة الخلافة”.
وبالتزامن أفاد قادة عسكريون عراقيون بأن قواتهم استعادت اليوم محطة القطار، ومواقع كانت خاضعة لتنظيم الدولة في أحياء نابلس واليرموك والرسالة في الطرف الجنوبي الغربي من الموصل.
وفي اليومين الأخيرين تباطأت العمليات حول المدينة القديمة وفي مناطق أخرى بالقسم الغربي من الموصل بسبب الأمطار والسحب التي منعت طائرات التحالف الدولي والطائرات العراقية من التحليق.
ضحايا مدنيون
من جهتها، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن 211 مدنيا -معظمهم نساء وأطفال- قتلوا في قصف استهدف الأحياء الغربية في الموصل.
وقالت مصادر للجزيرة إن خمسة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا في قصف مدفعي استهدف منزلهم جنوب غربي الموصل. ومنذ بدء الهجوم على القسم الغربي من الموصل في 19 فبراير/شباط الماضي قتل مئات المدنيين في الغارات الجوية والقصف المدفعي.
وأظهرت صور نازحين من الأحياء الغربية وهم يحملون جثث قتلى -بينهم أطفال- على عربات خشبية، وقتل هؤلاء جراء القصف.
يذكر أن أكثر من مئة ألف عراقي نزحوا من الأحياء الغربية جراء القصف والمعارك، ويرفع ذلك عدد النازحين منذ بدء عملية استعادة المدينة منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 255 ألفا على الأقل.