علم كوريا الجنوبية
أصدرت محكمة عليا في كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء حكما ضد تصويت برلماني لعزل وزير الداخلية على خلفية ما قال معارضون له إنه سوء تصرف فيما يتعلق بحادث شهد سقوط وفيات وقع في احتفال الهالوين بسول العام الماضي، مما أثار حالة من الغضب والاستياء بين أقارب الضحايا.
وقال شاهد من رويترز إن بعض الأقارب الذين حضروا الجلسة في المحكمة أجهشوا بالبكاء بعد سماعهم حكم المحكمة الدستورية، وانهارت اثنتان من الأمهات ونُقلتا بسيارة سعاف. وكان هناك وجود مكثف للشرطة بالمحكمة.
صوت المشرعون في فبراير شباط لعزل وزير الداخلية لي سانغ-مين وحثوه على تحمل مسؤولية سوء التصرف بشأن واقعة تدافع كبيرة أسفرت عن مقتل 159 شخصا معظمهم من الشباب الذين يحتفلون بالهالوين في أحد الأحياء التي تشتهر بالأنشطة الليلية في سول.
وقال القاضي في المحكمة لي جونغ-سوك “لم يكن السبب وراء هذه الحادثة الكارثية أو مفاقمتها مجرد شخص”، وأضاف أن عدة هيئات حكومية لم تكن قادرة على التصرف بشكل منسق تجاه الكارثة الكبيرة.
وبينما خلصت المحكمة إلى أن الوزير أدلى بتصريحات غير ملائمة بشأن طريقة اتساع نطاق الحادث، فقد قالت في بيان إن تلك التصريحات لا ترقى لأن تكون أسسا لعزله وحكمت بأنه لم يتخل عن أداء واجباته. وقالت المحكمة إن القرار اتخذ بالإجماع.
وفي وقت لاحق، قال لي، الذي لم يحضر جلسة المحكمة، في بيان صادر عن الوزارة إنه حان الوقت للاتحاد ووقف “صراع سياسي مدمر” حول الكارثة.
وعارض الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول طلبا من المعارضة بإقالة لي.
ووجه مكتب الرئاسة والحزب الحاكم انتقادا للحزب الديمقراطي المنافس له واتهماه بإساءة استخدام أغلبيته في البرلمان بالضغط في اتجاه عزل الوزير.