عبر مئات اللاجئين الحدود بين ميانمار وتايلاند، اليوم الجمعة، بعد سقوط بلدة حدودية استراتيجية في أيدي متمردين يقاتلون المجلس العسكري الحاكم في ميانمار.
وقال بعض اللاجئين إنهم يخشون الغارات الجوية التي يشنها جيش ميانمار بعد سيطرة المتمردين على مياوادي، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها حوالي 200 ألف نسمة وتقع على ضفة نهر موي المقابلة لمدينة ماي سوت التايلاندية.
وقالت مو مو ثيت سان، إحدى سكان مياوادي وكانت تقف في صف عند نقطة تفتيش حدودية مع عشرات الأشخاص في الجو الحار، “لهذا السبب هربت إلى هنا. لا يستطيعون قصف تايلاند” . وكانت قد عبرت الحدود مع ابنها الصغير.
وقال وزير خارجية تايلاند اليوم الجمعة إن حكومته تستعد لتدفق اللاجئين وحث المجلس العسكري في ميانمار على تقليص العنف.
وذكر الوزير بارنبري باهيدها نوكارا أن تايلاند تعمل أيضا مع أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لإحياء خطة السلام الجامدة بشأن ميانمار.
وأضاف بارنبري للصحفيين عقب زيارة إلى ماي سوت “إنها الدولة المجاورة لنا ولا نريد أن نشهد أعمال عنف”. وتابع “نريد أن نراهم يتحدثون مع بعضهم بعضا. يمكنهم أن يستعينوا بنا كوسيط إذا أرادوا ذلك”.
وانتزعت القوات المناهضة للمجلس العسكري بقيادة المجموعة المتمردة التابعة لاتحاد كارين الوطني أمس الخميس بلدة مياوادى من السيطرة العسكرية.
وتشهد ميانمار اضطرابات منذ عام 2021 عندما أطاح الجيش القوي بحكومة مدنية منتخبة، ما أثار احتجاجات واسعة النطاق سعى الجيش إلى قمعها بالقوة.
وتحول الغضب المتأجج ضد المجلس العسكري إلى حركة مقاومة مسلحة على مستوى البلاد تعمل الآن بشكل متزايد بالتنسيق مع الجماعات المتمردة العرقية الراسخة لتحدي الجيش في أجزاء كبيرة من ميانمار.