قال ممثلو ادعاء فرنسيون إنهم مددوا فترة استجواب مؤسس تطبيق تلغرام بافيل دوروف، مما يعني أنه ربما يظل رهن الاحتجاز لدى الشرطة الفرنسية حتى غد الأربعاء، في حين اتهم أحد المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن بالوقوف وراء احتجازه.
وقال ممثلو الادعاء أمس الاثنين إن الشرطة الفرنسية ألقت القبض على دوروف، الملياردير المولود في روسيا، مطلع الأسبوع في إطار تحقيق في جرائم تتعلق بصور أطفال في مواد إباحية والاتجار بالمخدرات ومعاملات احتيال عبر المنصة.
وقال متحدث باسم المدعي العام اليوم الثلاثاء إنه تقرر تمديد احتجاز دوروف لمدة تصل إلى 48 ساعة في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين.
وتستخدم روسيا وأوكرانيا وقنوات الأخبار والدعاية العالمية المتعلقة بالحرب بينهما تطبيق تلغرام بشكل مكثف، ويصفه المحللون بأنه ساحة معركة افتراضية.
وقال فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس النواب الروسي إن الولايات المتحدة تحاول فرض سيطرتها على تيليجرام من خلال فرنسا، دون تقديم أدلة على ذلك.
وأضاف في منشور “تلغرام أحد المنصات القليلة، وفي الوقت ذاته أكبر منصة إنترنت، لا تمتلك الولايات المتحدة أي سلطة عليها”.
وتابع قائلا “من المهم أن يسيطر الرئيس جو بايدن على تلغرام قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية”.
ولم يصدر بعد تعليق من البيت الأبيض على احتجاز دوروف.
وتلغرام الذي يستخدمه ما يقرب من مليار شخص، ويوصف بأنه ملاذ آمن لحرية التعبير والمعارضين السياسيين. ويشيع استخدامه بصفة خاصة في روسيا وأوكرانيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يعرف بإعجابه بالتطبيق إن إلقاء القبض على دوروف “لم يكن بأي حال من الأحوال قرارا سياسيا”.
وبعد أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا في 2022، صار تلغرام المصدر الرئيسي للمحتوى الذي لا يخضع لرقابة، وفي بعض الأحيان المضلل، من كلا الجانبين بشأن الحرب والسياسات المحيطة بالصراع.