الجمعة 5 جمادى الأولى 1446 ﻫ - 8 نوفمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فيديو لاحتجاجات شعبية غاضبة في السويداء.. "سوريا لنا وما هي لبيت الأسد"

أحرق مئات السوريين إطارات السيارات وأغلقوا الطرق ورددوا شعارات مناهضة للحكومة في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية اليوم الخميس احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية ورفع أسعار الوقود هذا الأسبوع.

وقال شهود إن المتظاهرين قرب ساحة رئيسية بالمدينة دعوا إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، ورددوا هتافات تعود لاحتجاجات 2011 المطالبة بالديمقراطية والتي سحقتها قوات الأمن في حملة قمع عنيفة اندلع معها الصراع طويل الأمد بالبلاد.

وبهذه الكلمات، ‭‭”‬‬عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد‭‭”‬‬، هتف المحتجون بالقرب من مقر الشرطة ومكتب المحافظ فيما تجنبت قوات الأمن التي وقفت على مقربة من الاحتجاجات المواجهة.

ونشرت صفحة السويداء 24 المعارضة مقطع فيديو من ساحة السير/الكرامة وسط مدينة السويداء لاحتجاجات أهالي المدينة وهم ينادون سوريا لنا وما هي لبيت الأسد”.

ومثل هذا الشكل من أشكال المعارضة العلنية نادر في المناطق التي تسيطر عليها الدولة.

وظلت مدينة السويداء في جنوب غرب البلاد تحت سيطرة الحكومة ونجت إلى حد كبير من الاضطرابات التي شهدتها مناطق أخرى.

وينتمي العديد من السكان إلى الأقلية الدرزية التي تقاوم منذ فترة طويلة الانزلاق إلى الصراع الذي وضع المعارضة وأغلبها من السنة في مواجهة حكم الأسد.

ووصف ريان معروف الناشط المدني والمحرر في موقع السويداء 24 الإخباري المحلي الاحتجاجات بأنها شبيهة بالانتفاضة. وقال إن الناس يعبرون عن غضبهم الشديد من قرارات النظام السوري ورفع أسعار الوقود.

وأضاف أنهم يطالبون بحياة كريمة.

وتمر سوريا بأزمة اقتصادية متفاقمة هوت بالعملة إلى مستوى قياسي بلغ 15500 ليرة مقابل الدولار أمس الأربعاء في تراجع سريع للغاية لقيمتها. وفي بداية الصراع، كان يتداول الدولار عند 47 ليرة.

ويهدف خفض الدعم الذي كان سخيا في السابق إلى تخفيف العبء عن المالية العامة للدولة المتضررة من العقوبات، وتقول الحكومة إن تلك الخطوة ستؤثر فقط على الأغنياء.

لكن العديد من المحتجين يقولون إن هذه الخطوة زادت من محنة المواطنين العاديين الذين يعانون من تداعيات حرب مستمرة منذ أكثر من عقد ويجدون الآن صعوبة في توفير الغذاء والمواد الأساسية وسط التضخم المتفشي وتآكل الدخل.

وتُنحي السلطات السورية باللائمة على العقوبات الغربية في المصاعب التي تواجهها البلاد.

وشهدت المناطق الساحلية، التي تعد معقلا لأنصار الأسد، عدة احتجاجات صغيرة الشهر الماضي على الدخول المنخفضة.

وفي العاصمة دمشق، توقف سائقو سيارات الأجرة وحافلات النقل العام عن العمل جزئيا لليوم الثاني اليوم الخميس مما أحدث فوضى في وسائل النقل. كما أن هناك دعوات سرية يطلقها نشطاء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة لإعلان إضراب عام.

ولم تأت وسائل الإعلام الرسمية على ذكر الاحتجاجات.

    المصدر :
  • رويترز