عشرات الآلاف يخرجون لشوارع بودابست في احتجاج مناهض للحكومة المجرية
خرج عشرات الآلاف في وسط مدينة بودابست، اليوم السبت 6 نيسان/أبريل 2024، في احتجاج مناهض لحكومة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والذي قاده محام كان مقربا من الحكومة لكنه أطلق في الآونة الأخيرة حركة سياسية معارضة لرئيس الوزراء.
وتوجه المحتجون إلى مبنى البرلمان بينما كان بعضهم يردد هتافات “لسنا خائفين” و”استقل يا أوربان”.
وارتدى الكثيرون ملابس بألوان علم المجر الأحمر والأبيض والأخضر أو رفعوه، وهي رموز استخدمها حزب أوربان على مدى العقدين الماضيين.
وقالت ليلى البالغة من العمر 24 عاما والتي جاءت إلى بودابست قادمة من بلدة أوبرون على الحدود الغربية للبلاد “هذه هي الألوان الوطنية للمجر، وليست ألوان الحكومة”.
قاد الاحتجاج بيتر ماجيار (43 عاما) الذي كان متزوجا من يوديت فارجا وزيرة العدل السابقة في حكومة أوربان، والذي يخطط لتدشين حزب في نهاية المطاف.
وقال ثلاثة محتجين أجرت رويترز مقابلات معهم إنهم انجذبوا لأفكار ماجيار لأنه كان مقربا من حكومة أوربان ولديه معرفة داخلية بكيفية عملها.
وقالت شوجانا سيجيتي (46 عاما) التي تعمل في مجال الرعاية الصحية بينما كانت ترتدي علما يغطي جسدها بالكامل “كنا نعلم بوجود فساد، لكنه (ماجيار) يقول ذلك بصفته مصدرا مطلعا وأكد لنا ذلك”.
وأضافت أنها قلقة إزاء أنظمة التعليم والرعاية الصحية، وكذلك من الفساد. وقالت “أنا على ثقة بأنه سيكون هناك تغيير”.
ذاع صيت ماجيار في فبراير شباط عندما أدلى بتصريحات انتقد فيها إجراءات داخلية للحكومة. واتهم أنتال روجان، الوزير الذي يقود مكتب أوربان، بإدارة آلة دعاية مركزية.
كما نشر تسجيلا لمحادثة مع زوجته السابقة شرحت خلالها فارجا بالتفصيل محاولة أحد كبار مساعدي رئيس حكومة أوربان التدخل في قضية كسب غير مشروع. ويجري الادعاء حاليا تحقيقات في التصريحات والتسجيل.
تأتي التحقيقات في وقت حساس سياسيا بالنسبة لأوربان قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في يونيو حزيران.