أعلنت شركة ميرسك الدنماركية في بيان اليوم الجمعة، أنّ جميع سفن الشركة التي كان من المقرر أن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن ستتحول جنوبًا لتدور حول طريق رأس الرجاء الصالح في المستقبل القريب.
وقالت ميرسك في الثاني من يناير/ كانون الثاني، إنها ستوقف مؤقتًا جميع السفن المتجهة إلى البحر الأحمر ومن ثم الطريق المختصر عبر قناة السويس بين أوروبا وآسيا في أعقاب هجوم على إحدى سفنها شنه الحوثيون في اليمن، وبدأت منذئذ تحويل طريق السفن إلى الدوران حول أفريقيا.
وقالت الشركة اليوم الجمعة: “الوضع يتطور باستمرار وما زال هشًا جدًا، وجميع المعلومات المتوافرة تؤكد أن المخاطر الأمنية ما زالت مرتفعة المستوى جدًا”.
وأضافت: “لذلك قررنا تحويل جميع سفن ميرسك التي كانت ستعبر البحر الأحمر وخليج عدن نحو الجنوب حول رأس الرجاء الصالح في المستقبل القريب”.
وأطلقت الولايات المتحدة في 19 ديسمبر/ كانون الأول عملية متعددة الجنسيات بهدف حماية حركة التجارة في البحر الأحمر، لكن العديد من شركات الشحن ما زالت تحول سفنها حول أفريقيا بسبب استمرار الهجمات.
وقالت ميرسك: “نأمل في التوصل إلى حل مستدام في المستقبل القريب ونبذل كل ما في وسعنا للمساهمة في تحقيقه، ولكننا نحث العملاء على الاستعداد لاستمرار التعقيدات في المنطقة وحدوث اضطراب كبير في شبكة الشحن العالمية”.
ويمر عبر قناة السويس ما يقرب من ثلث شحنات سفن الحاويات عالميًا، وقد يكلف إعادة توجيه السفن حول أفريقيا وقودًا إضافيًا بما يصل إلى مليون دولار للرحلة الواحدة ذهابًا وإيابًا بين آسيا وشمال أوروبا.