حرائق مستعرة تلتهم الغابات
أعلنت السلطات الجزائريّة اليوم الثلاثاء، أنّها تكافح لاحتواء ما تبقى من حرائق غابات مدمرة في جحيم أدى إلى مقتل 34 شخصًا على الأقل مشيرة، إلى أنها تمكنت من إخماد 80 بالمئة من الحرائق حتى الآن.
وانتشرت الحرائق أيضًا في تونس المجاورة، وأغلقت الطرق المؤدية إلى معبري ملولة وببوش.
واندلعت الحرائق في ولايات عدة في أمس الإثنين وتضررت غابات ومحاصيل زراعية. ونشرت السلطات الجزائرية أكثر من 8000 من رجال الإطفاء سعيًا للسيطرة على النيران.
وقالت خدمات الحماية المدنية إن هناك 15 حريقًا في ثماني مناطق بالدولة اليوم الثلاثاء، في سكيكدة وجيجل والبويرة وبجاية وتبسة والمدية وسطيف والطرف.
وكان عشرة من الضحايا البالغ عددهم 34 الذين تم الإبلاغ عنهم أمس الإثنين، من الجنود.
وقالت السلطات أمس الإثنين إنها أجلت نحو 1500 شخص من منازلهم. واجتاحت موجة حارة شديدة البحر المتوسط هذا الشهر حيث سجلت درجات حرارة قياسية وتركت أثرًا من دمار في أعقابه.
وتكافح اليونان حرائق الغابات منذ الأسبوع الماضي حيث أجلت آلاف من السياح من منتجعات العطلات الأكثر شعبية.
وكانت درجات الحرارة سجلت 49 درجة مئوية في بعض المدن التونسية من بينها العاصمة تونس هذا الأسبوع.
وتحاول وحدات الحماية المدنية التونسية بدعم من حرس الغابات والقوات الجوية إخماد الحرائق في عدة مناطق من طبرقة في الشمال الغربي من البلاد بمحاذاة الجزائر.
وقال معز تريعة، المتحدث باسم الحماية المدنية التونسية إن الأولوية لحماية المجتمعات السكنية في المنطقة ومنع النيران من الوصول إلى مطار طبرقة.
كما أُعلن اليوم الثلاثاء، اندلاع حرائق في مناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك مناطق في ولايات بنزرت وباجة وسليانة.
هذا وتسببت موجة الحر الشديدة في إحداث فوضى في أنحاء الكوكب هذا الشهر، مع تحطيم درجات الحرارة للأرقام القياسية في الصين والولايات المتحدة وجنوب أوروبا وشمال أفريقيا.