أعلن قائد الجيش الأميركي في أوروبا داريل ويليامز لصحيفة “نيويورك تايمز”، أن التدريبات العسكرية التي تجريها مختلف دول “الناتو” في أوروبا هذا الربيع هي “عمليا” ضد روسيا.
وقال ويليامز إن تدريبات الربيع لحلف “الناتو” ستكون الأكبر منذ الحرب الباردة. وأشار إلى أنه في الماضي، خلال تدريبات مماثلة، “لم يتم ذكر اسم العدو”، وكان مجرد عدو وهمي.
وأضاف: “الآن، هذا العام، نقوم بالفعل بإجراء مناورات ضد الروس، ونحن نقاتل عدونا المحتمل”.
وذكرت “نيويورك تايمز” أن المناورات العسكرية لحلف “الناتو” التي تجري هذا الربيع تهدف إلى إظهار كيف قد تبدو “اللحظات الأولى للصراع الحديث بين القوى العظمى”.
وأشارت إلى أن مسؤولي الأمن القومي يعدون أيضا خططا للحرب السيبرانية، بما في ذلك كيفية حماية مصالح الولايات المتحدة وحلف “الناتو” من “هجوم سيبراني محتمل على البنية التحتية العامة”.
وأضافت: “إذا ذهب “الناتو” وروسيا إلى الحرب، فسوف تندفع القوات الأمريكية وقوات الحلف أولا إلى دول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، “الجناح الشرقي” لحلف “الناتو”، لمحاولة منع تغلغل القوات الروسية”.
ومن المقرر أن تبدأ تدريبات “الناتو” في 26 نيسان في فنلندا على مقربة من الحدود الروسية الفنلندية.
وأكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن مناورات “الناتو” القادمة في فنلندا بالقرب من الحدود الروسية الفنلندية “استفزازية”، مشيرةً إلى أنه “لتبرير تطلعاتهم العدوانية، يقوم ممثلو حلف شمال الأطلسي بتصعيد الهستيريا عن قصد حول “التهديد” الروسي الوهمي، بما في ذلك نشر التلميحات بنشاط حول بعض الخطط الروسية لمهاجمة الدول الأعضاء في الحلف”.