أقر المندوبون خلال جلسة عامة ختامية فجر الأحد 20/11/2022 في شرم الشيخ على البحر الأحمر، إنشاء صندوق لتعويض ”الخسائر والأضرار” التي تتكبدها الدول النامية جراء التغير المناخي، بعد مفاوضات طويلة وصعبة تجاوزت الموعد المحدد لانتهاء مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27).
وحث رئيس المؤتمر وزير خارجية مصر سامح شكري المندوبين من حوالي 200 بلد مجتمعين منذ أسبوعين في منتجع شرم الشيخ على اعتماد القرارات التي ستعرض عليهم، مؤكداً أنها تعكس “توازنات دقيقة” و”الطموح الأعلى الذي يمكن تحقيقه في الوقت الراهن” في إشارة إلى الصعوبات التي واجهها المؤتمر.
فيما صفق الحضور عند إقرار هذا الصندوق الذي تطالب به الدول النامية منذ سنوات طويلة وكانت تتحفظ عليه الدول الغنية حتى الآن.
وعلقت الجلسة الختامية لمدة نصف ساعة بعد ذلك بطلب من الوفد السويسري، لأن المندوبين لم يتلقوا نصاً آخر مهما جدا يتعلق بالإعلان النهائي “إلا قبل دقائق” من بدء الجلسة الختامية ولم يتسن لهم الاطلاع عليها.
وكاد ملف “الخسائر والأضرار هذا” يفشل المؤتمر برمته قبل أن تحصل تسوية بشأنه في اللحظة الأخيرة تبقي الكثير من المسائل عالقة، لكنها تقر مبدأ إنشاء صندوق مالي محدد لهذا الغرض.
إلى ذلك، ينبغي على المجتمعين أيضاً اعتماد مشروع قرار حول هدف خفض انبعاثات غازات الدفيئة المسؤولة عن الاحترار المناخي.
وكان النص المتعلق بخفض الانبعاثات موضع نقاشات حادة، إذ نددت دول كثيرة بما اعتبرته تراجعا في الأهداف المحددة خلال المؤتمرات السابقة ولا سيما إبقاء هدف حصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية مقارنة بما قبل الثورة الصناعية “حيا”.
لاسيما أن الالتزامات الحالية للدول المختلفة لا تسمح بتاتا بتحقيق هدف حصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية. وتفيد الأمم المتحدة بأنها تسمح بأفضل الحالات بحصر الاحترار بـ2,4 درجة مئوية في نهاية القرن الحالي.
لكن مع بلوغ الاحترار حوالي 1,2 درجة مئوية حتى الآن، كثرت التداعيات الكارثية للتغير المناخي.