ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
دعونا نغوص في دلالات اللقاء من حيث القناة و المذيع و طبيعة الضيوف و حتى محورية الضيف الرئيسي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الدي لم يجرِ حواراً مع التلفزة الأمريكية منذ العام 2019.
أولاً: قناة فوكس نيوز قناة ذائعة الصيت في أمريكا و حول العالم وهي قناة محافظة تميل لربما إلى الحزب الجمهوري بحسب الكثير من المراقبين لكنها في الوقت نفسها تسعى لخطب ود السعودية من خلال برنامج تقرير خاص المتابع بقوة و الذي يقدمه كبير مذيعيها السياسيين بريت باير.
ثانياً: أتيح للمذيع إجراء حوارات خاصة مهمة مع وزراء في الحكومة السعودية و على رأسهم الأخ الأكبر لولي العهد السعودي الأمير عبدالعزيز وزير الطاقة الأهم في العالم، و تنوعت الحوارات بين النفط و الرياضة و الاقتصاد، إضافة إلى شخصيات اقتصادية أخرى.
ثالثاً: من المتوقع أن يستحوذ اللقاء المرتقب على نسب مشاهدات كبيرة لأن الضيف هنا هو ثاني أهم صانع قرار في أقوى دولة عربية و إسلامية وهي المملكة العربية السعودية بحسب المذيع و الكثير من المراقبين، و كل سؤال سيجيب عنه ستكتب عنه عشرات المقالات و ستفرد له العديد من التغطيات الإعلامية الضخمة.
رابعاً: دخلت السعودية وبقوة السباق الرئاسي في أمريكا لأن الرئيس الأمريكي جو بايدن المرشح المفترض للانتخابات عن الحزب الديمقراطي والمرشحين الآخرين المنافسين له داخل الحزب الجمهوري يدلون دوماً بدلوهم حيال السعودية الشريك الإستراتيجي البارز لواشنطن على مدار عقود مضت في منطقة الشرق الأوسط.
خامساً: من المرجح وبحسب تسريبات اللقاء التي شرعت وكالات الأنباء و القناة بنشرها أن يتطرق ولي العهد السعودي إلى مواضيع سياسية واقتصادية حساسة و بالغة في الدقة مثل التطبيع مع إسرائيل والشراكة مع الصين و العلاقة مع روسيا.
أخيراً: لابد أن اللقاء سيترك خارطة طريق للتعاون السعودي الأمريكي في ظل زيارات مكوكية مهمة لا تتوقف يقوم بها كبار مساعدي بايدن للمملكة العربية السعودية، فضلاً عن مشرعين جمهوريين و ديمقراطيين يحاولون إيجاد سبل أفضل لقنوات الاتصال الأمريكي مع الرياض.