أكثر من 150 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ اشتعال الحرب في السابع من أكتوبر الحالي، إلا أن هذا العدد يكاد يشكل نقطة في بحر الاحتياجات، لا سيما مع نزوح ما يقارب مليون شخص من شمال غزة إلى جنوبها.
فقد أكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، اليوم الثلاثاء، أن المساعدات التي دخلت القطاع بعيدة للغاية عن أن تفي بالاحتياجات “العارمة”.
وشددت سهير زقوت على أنه من الضروري “توفير ممرات آمنة للعاملين في المجال الإنساني لنتمكن من توفير الاستجابة الإنسانية في ظل هذه الأوضاع المعقدة”.
كما أشارت إلى أن اللجنة جلبت 60 طنا من المساعدات لكن معظمها لا يزال “يقف الآن في أقرب نقطة من معبر رفح استعدادا لدخولها متى تم السماح بذلك”، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي (AWP).
وقالت “لا ولن نتخلى عن المدنيين في قطاع غزة”. وأوضحت أن اللجنة الدولية تحافظ على حوار ثنائي غير علني مع كافة السلطات لتسهيل دخول هذه المواد الإنسانية.
إلى ذلك، حذرت من أن المستشفيات باتت على حافة الانهيار، لافتة إلى أن الأطباء عملوا لمدة ثلاثة أسابيع بشكل متواصل، وباتوا مرهقين.
كما أوضحت أن المستلزمات الطبية شحيحة للغاية، حتى بات الأطباء يقومون بعمليات جراحية دون تخدير ودون مواد مسكنة.
وأضافت أن هناك أطباء يجرون عمليات جراحية على أضواء الهواتف النقالة وفي طرقات المستشفيات. وشددت على أن المستشفيات لا يمكن أن تحتمل أو تستوعب المزيد من الجرحى، لذا يجب وقف التصعيد الحالي وإعطاء المجال إلى العمل الإنساني بزيادة المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة والسماح بالمرور الآمن لها.
يشار إلى أن دخول المساعدات من مصر إلى غزة عبر معبر رفح يواجه عقبات كثيرة.
إذ تعبر الشاحنات بداية من معبر رفح الذي يربط مصر بالقطاع وتتجه إلى معبر العوجا التجاري بين الأراضي المصرية وإسرائيل، حتى تخضع للتفتيش من قبل الجانب الإسرائيلي تمهيدا لدخولها غزة.
ثم تعود الشاحنات التي تمت الموافقة على دخولها إلى رفح لتدخل غزة، بينما تعود الشاحنات المرفوضة أدراجها.