إبراهيم رئيسي
يضع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مسألة استيراد اللقاحات المضادة لكورونا على قائمة الأولويات بشكل أكبر من تركيزه على مواصلة مفاوضات الاتفاق النووي“، وفقا لما ذكرته صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية.
وذكرت الصحيفة، أن إيران شهدت طفرة في واردات اللقاحات منذ تنصيب رئيسي المتشدد، بعد حظر استيرادها في عهد سلفه حسن روحاني.
واعتبرت أن ”رئيسي وجماعته يريدون إثبات قدرتهم على إدارة الجمهورية الإسلامية بشكل أكثر كفاءة من سلفه، مع سيطرة المحافظين المتشددين على جميع مراكز القوة الإيرانية الآن“.
وأوضحت الصحيفة أن ”التوترات المستمرة بين المتشددين والإصلاحيين جعلت من الصعب على روحاني اتخاذ القرارات، خاصة بشأن استيراد اللقاحات بكميات كبيرة. وكان المتشددون حذروا من أن قبول اللقاحات الغربية سيجعل من الإيرانيين جرذان مختبرات، حتى أن المرشد الأعلى علي خامنئي نفسه حظر استيراد جميع اللقاحات الغربية“.
وأفادت الصحيفة بأن ”روحاني كان يركز على إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية، والذي بموجبه قلصت إيران إنتاجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية، بينما يرفض رئيسي حتى الآن إبداء اهتمام بالمحادثات النووية في فيينا، والتي تم تعليقها منذ الانتخابات الإيرانية في يونيو/ حزيران الماضي، مع التركيز بدلا من ذلك على اللقاحات“.
ونقلت ”فاينانشال تايمز“، عن حسين كرمانبور، المدير الطبي لقسم الطوارئ في مستشفى سينا المخصص لمرضى فيروس كورونا قوله إنه ”بالتأكيد لم يكن لدينا هذا الوضع الخطير لو كان النظام السياسي السابق متحدا“. وتابع ”الآن، التطعيم يمكن أن يتحول أفضل وسيلة لـرئيسي لاكتساب شعبية وعودة الأعمال التجارية إلى طبيعتها“.